Powered By Blogger

الأحد، 14 أبريل 2013

ثورة الياسمين …بين ظلمة ليل ، ونور نهار ........(80)


كتبها بنت النور* ، في 23 يناير 2011 الساعة: 21:10 م
*
*


سبحان الله …يغير ولايتغير ..!!

عندما كنت طفلة ً دأبت على الدوام قراءة الصحف بعد والدي

…فأذكر وقتها أنني قرأت خبراً مفاده :

فرنســـــــــــــا تهدي الشعب التونسي قمراً صناعياً..

وكيف هي متانة العلاقات الفرنسية التونسية ..!!

……كبرت ….وكبر معي وقتها السؤال :

لماذا كل هذا ؟؟!

سبحان الله …عندما حلّق الرئيس المخلوع بالأجواء طمعاً باللجوء

السياسي …كنت أتوقع وبدون أدنى حد من الشك أن فرنسا

وجهته …!!!

لاسيما أنه من أبناء المستعمرة التونسية لفرنســـــــــــــــا سابقاً ..

…..ولكن….حدث مالم يكن بالحسبان ..!!

حيث أوصدت فرنسا أبوابها في وجهه زين العابدين بن علي ..!

والذي لربمــــــــــــــا كان إرضاءً لشريحة ٍ كبيرة من الشعب التونسي …وكأني بها تبارك للشعب ثورته ..!!

ليستقبله ، بل يحقن لدمائه ودماء شعبه سيدي خادم الحرفين الشريفين حفظه الله …والتي لم ولن تكون لغيره ..بعظم شخصه المتمثل بدوره الريادي بلملمة شتات الأمة …وإن أعياه ذلك ..!!

رغم أن ماحدث لايعدو كونه صفحة ٌ مكروره من صفحات التاريخ كان يكرر النسخ لها …………ولكن بوضح نهار ..!!

فإذا كان قد نسي الرئيس المخلوع زين العابدين …فالتاريخ لازال يذكر …..وبالتحديد 23عاماً مضت ، فاصلة بين سلطة زين العابدين، وسلطة الحبيب بو رقيبه …وكيف تم الإطاحة بالحبيب بورقيبه ، بانقلاب سلمي ،كان يقود له رئيس وزرائه زين العابدين أنذاك ..!!

وتحت هدأة ظلمة ليل في العام 1987م..!!!

ليتم الإسقاط لحبيب بو رقيبه ، حيث المؤسس الحقيقي لتونس الحديثة ، وبطل الاستقلال لها ….!!

ليتولى زين العابدين مقاليد السلطة فيها ، فكان في خطاه يأخذ صبغة الزعماء القوميين أنذاك قبل الإستعمار الفرنسي لتونس

، أواخر القرن 18 ، حيث كانت أوروبا والتنوير طوق نجاة ٍ بها يأملون الخلاص مما يؤرق البلاد من مشكلات ..!!

فكانت الهوية الفرنسية مصبوغه بصبغة هذا التاريخ ، والذي به تشكل وجه السلطة داعماً لأركانها بـــــ:

_ الفصل بين الدين والدولة في التشريع والتعاطي ..

_ دعم المساواة بين الجنسين (الرجل والمرأة)..

_ التعميق لعرى الارتباط والتواصل بين تونس وأوربا …من خلال التبادل التجاري، والثقافي، والسياحي …

_ حقق تقدماً هائلاً في معدل التنمية الإقتصادية ، رغم قلة بل ندرة الموارد الطبيعية المؤازره ..!!

__ ساعد بشكل أو بآخر في القضاء على الفقر …وبالتالي تشكل الطبقة المتوسطة بل تألقها ، حيث كانت بداية النشأة للطبقة المتوسطة بفضل الرئيس السابق الحبيب بو رقيبه ….

فكانت البـــــــــــــلاد تئن بصوت ٍ خافت ، ومرتفع في أحيان كثيره …لاسيما في التضييق على المحجبات ، والإثقال على المصلين عند أدائهم شعائرهم بالمسجد …بل والتعنت حتى على الملتحين …..!!…..ولكن كل هذا الصوت ،أو الضجيج المرافق فإنه لم يلقى بالاً …!!!

وظلت البلاد بظاهرها تتزين بوسام (( واحة الإستقرار ))، وقلدت

شهادة القدوة بتناسق وتناغم تطورها، والذي يحسدها عليه الكثير..!!!

ولكن …….كل هذا لم يصمد طويلاً أمام طغوة الاستبداد ، وموجة الفساد ، التي ركن إليها بن علي في سنونه الأخيرة من توليه ..!!

فكان الإنفجار الداخلي ، والإطاحة السريعة ..ولأول مرةٍ في تاريخ الأقطار العربية ، كونه أكثر أنظمة الحكم الطويلة متانة وعمقاً..!!

فكانت ثورة الياسمين مثار دهشة الجميع …!!

لاسيما أن تونس الخضراء أكثر البلدان العربية إزدهاراً…وهنا ك كانت المفاجأة …بل الكارثه ..!!

….حيث تدثرت بدثار الثورة الديمقراطية ..!!

فكان نتاجها قتلى وجرحى ….دفعوا لها دفعاً..!!

……ولكن هناك أسئلة تفرض لنفسها ، بل تلح بالإجابة لها :

1)_ لماذا كان العجز للرئيس زين العابدين رغم الامكانات الكبيرة ، والتي كانت تمتلك لها السلطات التونسية ، وبالتالي فراره ؟؟؟!!

2)_ بالنظر لمجمل الثورة نجد أن الأسباب لها لم تكن صادقه ، لاسيما أن ماتعرض له الداخل التونسي أمر لم تخلو منه أقطار العربية قاطبة ً..فلماذا بالذات تونس ؟؟؟!!

3)_ بالنظر للمتظاهرين ………..نجد هناك الخليط المدني والعسكري ….فأي منهما كان شرارة الحدث ؟؟!!

4)_ هناك أطراف تسبح بالفساد أيام بو رقيبه ، فظلت من بعده تمارس فساده ….فأطاحت ببورقيبه ، وهاهي تطيح بزين العابدين …..وستتطيح بمن بعده إذا كانت الآثار لها باقية ….إذاً

الاجتثاث طريق البناء الأولى ….فهل وعي التونسيين الدرس ؟؟؟!!

5)_ ثورة الياسمين أنطقت …………..ولكن هي في المقابل أسمعت

لنا إياهم ….وأقصد بهم بعض المتربصين …فهل كان لزاماً حدوث ماحدث حتى نتعرف عليهم من قرب ..؟؟؟!!

6)_ ثورة الياسمين أظهرت كم هو تفرقنا ، والمتمثل بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، وكيف أنه كان صوت نشاز بالفرقة لعامة شعوب الأقطار العربية بالدعوة المبطنة لطغوة الشعوب ، والإخلال بنظمها ..!! حيث كان باستطاعته تهدئة الشعب التونسي ، والزامه المثول بعيداً عن حماس مفرط ، أو تأليب مبطن

!!

حيث قال :

إن الدول العربية يجب أن تأخذ العبر من درس تونس ، الذي أطيح برئيسها في احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية ..

…..فما قولك إذا ثارت ثائرة جميع شعوب الأمة ؟؟!!

7)_ هل فطن أولئك أن تلكم الفوضى ستتسبب بفوضى أخر ….وبأيادٍ ربما خارجية كانت تتخذ من ثورة الياسمين ثغرة لها ؟؟؟!!

8)_ أخيراً …وليس آخراً

ثورة الياسمين ســــــــــــــــــــــلاحاً أصابنا بمقتل ، وبضغطة ٍ واحده ..لم تكلف الكثير !!…فهل كنّا ننصت لرسالة أوباما المسربه لعامة شعوبنا في الأقطار العربية ..؟؟؟؟!!

9)_ ثوار ثورة الياسمين لم يمثلوا كافة الشعب التونسي ….لاسيما المصامات بين المتظاهرين ، وبعض أنصار بن علي …

حيث كانت أعمارهم لاتتجاوز الثلاثين …أي شباب ….فهلاّ

أدركنا أن عدة الأمة شبابها ؟؟؟!!

10)_ بثورة الياسمين ……….أما آن لنا النظر بأمور عالقه كـــ (البطالة ، والفقر )؟؟؟؟!!

11)_ ثورة الياسمين …كتبت بتأريخ علماني …..فهل تكتب

بتأريخ إسلامي صميم ؟؟!!

12)_ ختــــــــــــــــــــــاماً يجب الإدراك أن ثورة الياسمين ….كانت شرارة البدء ، بفوضى نشرت لها أتت على الأرواح والممتلكات ( تحطيماً ونهباً)…كلف تونس هدوءها واستقرارها ….بل نظام عاشت به طويلاً عروساً تتباهي بحلة التقد والإزدهار أقطارنا العربية …….فهل أدركنا تبعات تتغير نظام ، قد يحتاج الكثير لبنائه ، وإعادة التأهيل له …؟؟؟؟؟!!



حفظ الله الوطن …وجميع أوطاننا العربية بأمن ٍ وأمان ..ورفاهية ورخاء …

مســـــــــــــــــاء بعبق الياسمين روحكم ..


نوووووووووووور

كتبته / نوره المعيقلي البلوي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق