Powered By Blogger

السبت، 13 أبريل 2013

منتظر الأمة ….الزيدي......(72)..


كتبها بنت النور* ، في 16 ديسمبر 2008 الساعة: 18:05 م

*
*

.جميعنا نعلم عن حادثة الصحفي العراقي / ومراسل قناة البغدادية / منتظر الزيدي……..وماقام به  من رشق أخطأ هدفه
للرئيس الأمريكي بوش ، والذي كان أداته في رشقه فردة من الحــــــــــــذاء (مقاس 44) كما ألمح الهدف (بوش )…
والذي كان مساء يوم الأحد 14_12_2008م
…..رغم أن إنفعالاتي كانت متباينة تلك اللحظة إلا أنني كنت سعيدة حد الهوس بهذا المنظر
فرغم إختلاف أدوات الحرب هنا إلا أنها كانت أداة فاعله بإرسال رساله عاجله إلى بوش ختاماً لسيرة كانت المحك لها أرض الرافدين …
ولكن للأسف قبلة الوداع تلك المتبوعة بعبارة كلب لم تصل الهدف …غير أنها كانت تواصل أهدافها
في أماكن أخرى ……….عانت الكثير من التبللد ………بل الإستكانة والخضوع …
فعلى قولة إخواننا المصريين :
العيار اللي مايصيب يدوووووووش …:)
وكعادة الأمة كانت الأصداء متباينه …
…….منهم ومنذ ساعات لانطلاق القاذفة النعلية (فردة الحذاء )أخذ بإطلاق النكات والتعليقات اللاذعة على الرشقة
……. منهم من نام تلك الليلة براحة لم يشعر بها منذ أزمان !!!! ربما لشعوره بنوع من الإنتصار الذاتي ولو بالتهويش رغم قصور الأداة
……. نوع أصابه التبللد  كالعادة لايعي مايحدث حوله ، غير أنه وضع يده على فاه من هول المفاجأة
……. نوع أصابه هوس الجزم (جمع جزمه )…..فأصبح يبحث عن جزمة الزيدي ..
… …..البعض الآخر حضرت بلائسة شعره ، إنتصاراً لهذا التراشق الختامي
حيث ومنذ ساعات على الحادثة طفق الشاعر  إسلام خليل  لنظم كلمات قام
شعبوله (المطرب شعبان عبدالرحيم)
بغنائها حيث قال :
خلاص مالكش لزمه  ..يابوش يابن اللذينا
تستاهل ألف جزمه …على اللي إنت عملته فينا …
بجزمتين في وشك هتسيب أمريكا على نارك
وياعيني مش حتلحق يابوش تاخد بتارك
:)
……. البعض الآخر حمدالله تعالى أن أطال بعمره لرؤية البوش يرفع بوجهه الحذاء …
…….. البعض الآخر تمنى أن يكون هذا المنتظر أحد أبنائه ،أو أن يكون هو المنتظر الزيدي نفسه ..
……. البعض الآخر نصّب الزيدي بطلاً قومياً ولو اختلفت أدواته ..
………..البعض الآخر وللأسف الشديد تعامل مع الحدث بكل رجعية وتأخر ، وكأنه كان بانتظار تلك الفردة المقدّسة من الحذاء حتى يستفيق من سباته ……..وياليته قد أفاق على فكّر أو حدث ينظم به إلى قافلة الأبطال !!!!
بل على العكس من ذلك فقد إستفاق على نكسة فكرية لاتخلو من الخواء الفكري ، والرّكب على الأحداث ….!!!!
فمقام به السعودي حسن محمد مخافة بحق تصرف مزري مخجل ، لايتفق وتواجده في أرض الحرمين ،أرض الرسالات ومهبط الوحي ، ونهج الصالحين !!!!!
فما قام به هذا المدعو حسن لايعدو كونه نكسه فكرية رجعية …..أحد أسبابها إرتكاسة مزمنه في التعايش مع أحداث الأمة !!!
نعم …………فما قاله : بأنه سيقوم بعمل مزار لحذاء الزيدي
، واستعداده لشرائه بعشرة ملاييين دولار
(كفاتحة للمزاد)
…..لاوالأدهى من ذلك يقول بأنه سيكون سعيد بأن يكون هذا المزار (الحذاء) إرثاً لأبنائه من بعده
…..بالرغم أنه يقول بأنه رمز للحرية إلا أنني أجد أنه فخر وشرف لمن قذف به في وجهه بوش لامن يلتقطه من بعد منتظر الزيدي ..
فإذا كنت بالفعل تريد الإرث الحقيقي لأبنائك فلماذا لاتكون تلك الملايين مساعدات لأبناء غزة ، أو لأبناء من وطنك ، أو لمجاعات بمواطن متفرقة من أفريقيا ………أو حتى شراء عتاد به يستطيع المسلمون المستضعفون في كل مكان الدفاع عن أنفسهم …
………………..ولكن ماأعتقده هو أنك تعرف أنك لن تنال الحذاء المقدس ، ولذلك كانت الآمال المعلقة والوعود الكلومة !!!!
فقط لأننا أمة ٍ لانملك حتى الحصول على شراك نعل فمابالك بفردة نعل !!!!!:)
……………..ماخرجت به من حدث الزيدي …………:)
1_ أن الزيدي كان المنتظر لإيقاظ الأمة ولو بنص عين ..
2_ أن بوش كان مدرب حتى على تفادي نعالنا :) ، في حين نحن عجزنا عن تفادي حتى سهام أحاديثه المسمومة ..
3_ اليقظة البوشية فاقت اليقظة للنوري ..فياليتها كانت سددت للنوري لكانت أصابت أهدافها على الأقل الإقليمية :)
4_ كان بوش دقيقاً (عندما علق على مقاس جزمة المنتظر ….في حين أفراد من أمتنا عندما يسأل عن إحصائيات تمس الواقع الذي يديره نراه يدحدر عينيه يمنة ويساراً ..ربما ينتظر إسعافاً يجيبة (وهذا الذي بحق يستحق جزمه على أعلى رأسه )…
5_..هذا الحدث أظهر كم من الأفراد في أمتنا يهوون التسلق وامتطاء الأحداث ..
6_  الحدث أظهر بجلاء كم من الحُلم والأناة التي يتمتع به بوش ، في حين لو حدثت لأحدهم لأقام الدنيا ولم يقعدها للثأر لنفسه …(أيضاً للعلم بوش ترك أمر العقاب للحكومة العراقية حتى ولو كان العفو)….في حين أن الحلم والأناة لنا ومن شيمنا نحن المسلمين ……….ولكن !!!!!
7_…..في عام سابق وفي شهر ذي الحجة علّق شهيد الأمة صدام على المشنقة الأمريكية …..وحدث الزيدي أيضاً بشهر ذي الحجة
ولكن في الحدث الأول ضحت أمريكا بكبشها صدام بعيد الأضحى المبارك ……..في حين
منتظر الزيدي جعلنا ننظر إلى رجم إبليس اللعين على الهواء مباشرة بعد إنقضاء المسلمين في مكة من رجم أباه إبليس في مكه ليقضي على آخر الأبالسة ولو بتخسئته أمام العالم أجمع ….
8_ سرّني جداً التحام بعض من زاولي مهنة المحاماة والذي قدر عددهم حتى الآن بــ 80 محام ٍ للدفاع عن الزيدي
(لازالت الأمة زاخرة بالرائعين )..
المنتظر الزيدي أجدت التصويب ، والتوقيت معــــــــــــــــــــــــــــــــاً لاعدمنا أمثالك
..الزيدي …………..ربما كنت المنتظر(لإيقاظ الأمة) الذي نتحرق شوقاً لإدراكه
اللهم فك أسر الزيدي ، وهون عليه مصابه ، اللهم اجمع شمل الأمة ووحد كلمتها ، وانصر المسلمين في كل مكان …

نوووووووووووووووووووووووووور
كتبه/ نوره المعيقلي البلوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق