Powered By Blogger

الاثنين، 8 أبريل 2013

درس على قارعة الطريق ........(14)


كتبها بنت النور* ، في 15 يونيو 2006 الساعة: 13:57 م

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ياهلا ياهلا باللي لفانا واللي كانوا معانا بمملكة بنت النور ………مراااااااحب ….

*()**()**()*()*()*،،،،،،،،،،،،،*()**()*()**()**()*()*
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°المقـــــــــــــــــــــــــــــــــ (…..7……) ـــــــــــــــال ….°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°
~*¤ô§ô¤*~مقالنا اليوم بعنوان …..(( درس على قـــــارعة الطريق ))….~*¤ô§ô¤*~
كنت معها في ذلك اليوم وكنا كالعادة نتقاسم كل شيء حتى الضحات ….كنا لانفترق إلا وقت عند إنتها فترة العمل وكنا نذهب العمل سوياً ونذهب سوياً …..كنا نعيش الصفاء وروعة الطفوله الطاغيه على كل شيء بنا ….فبالرغم من عمرنا الذي تجاوز مرحلة الطفولة إلا أننا كنا نعيشها ونعشقها كنا نمرح كنا نفرح كنا نغضب كنا نهزل كل شيء كل شيء كنا نفعله بفرح وبراءه …حتى لقمات الطعام نتقاسمها …..
كانت في مكتبٍ آخر يجاورني وكنت أنا بمكتبٍ مجاورٍ لها لكن كنا دوماً لانفترق حتى أننا نختلق الحجج للتواجد …
وكانا لنا إهتمامات مشتركه وفي نفس الوقت أيضاً البعض منا مغايرة للأخرى وهذه المغايرة طفيفه ولكنها كانت تعني لي الكثير الكثير نعم الكثير الكثير ….
في هذا اليوم كانت مختلفه كانت متغيره كانت أنثى أخرى تطغى عليها …
كانت إطلالتها متوهجه …كانت متعبه ….نعم كانت متعبه مثقله …..لم تضحك في ذلك اليوم كثيراً ……وكانت تميل للتأمل
والسكون كثيراً …..
أتيت نحوها متسائله : مابك ؟؟؟!!!! مالذى أعتراك ؟؟!!
ردت بوجوم وتعب : لا شيء …لاشيء …
وعندها ردها إنتحت ورمت بنفسها بتثاقل على الكرسي …
وأثناء جلوسها لاأعرف لما أحسست أنها تنهار نعم تنهاااار تنهاااار …..
فذهبت لها مسرعه : مابك ؟؟؟!!! أجيبيني عزيزتي ….أجيبيني ….
فردت بإبتسامة شاحبة كشحوب ذلك اليوم ….وقالت : لاشيء لاشيء ….فقط أشعر بالهبوط لأنني صائمة وانتِ تعرفين بأنني عند الصيام يهبط الضغط إلى مستويات متدنيه فقد نسيت السحور البارحه ….حيث كانت صديقتي تعودت صيام التطوع وكانت لاتغفله أبداً ….
ذهبت للجلوس على مكتبي وأنا أشعر بإنقباض لحالها ….فقد كنت أشعر بها قبل أن تتحدث كنت أعرف لغى عيونها كنت أفهم إيماءات جسدها كنت أتعرف نبراتها ….
ساد علينا سكون مطبق …..كانت لحظة توقف فيها الزمان ….لحظت تاه فيها الكلام ….
قطعت السكون باسمه : الدوام إنتهى هيا بنا …..
ركبنا السيارة معاً …..وكان السائق يسابق الرياح في سرعتها ….بل ينافسها …..بل يصارعها ….
كانت واجمه ساكته …..لم أعهد هذا بها نعم لم أعهده …..كنا دائماً ….نتناقش نتصارع نتخاصم بل أحياناً نتقاذف بالحاجيات مزحاً كالأطفال ….
فجأة مثلت بجانبي أنثى لها نبرة مختلفه نبرة لم أعهدها... نبرة لم أعهدها ….!!
تكلمنا كثيراً ... تناقشنا صريحاً... كما لم  نتناقش يوماً !!…تطرقنا إلى حياتنا إلى تصرفاتنا …
إلى أحلامنا إلى تطلعاتنا ….!!
وبعد هذا البوح الطويل من كلينا هدأت تلك الأنثى داخلها وطفقت  تمرح بداخلها طفلة صغيره ……!!
نعم كما كانت في سابق الأيام فكنا نحب المحادثة باللغة الإنجليزية ..فكان الحديث لنا منطلقاً مرحاً..!! ……ياالله يالذلك اليوم ..!!
حدث به كل شيء..!! نعم كل شيء..!! الغرابة ،  الضحكة الصافيه،  الهمس الشجي ، الود اللا متناهي من كلتانا  …...!!
كانت الرحلة طويله نعم طوووووووووووووووووووووووووووووووووويله ….كنا خلالها ننام سوياً كالأطفال …..!!
نظرت إليّ طويلاً تأملتني أكثر …..!!
نمنا.. غفونا أنا ورفيقتي توأم روحي ……..!!
لم أعرف بأنها الإغفاءة الأخيرة لعينيها الجميلتين .!!…..لم أتعرف بأنها كانت النظرة الأخيرة لوجهها الوضّاء ..!!…..لم أعرف أنه الوداع واللقيا الأخيره ..!!….
لم أتعرّف لرحليها إلا بعد شهور .!!…..فالكل كان يخفي لأمر رحيلها..!!فكانوا يقولون : إنّها بخير.... ولكنها رحلت مسافره بعد أن طال تواجدي
للعلاج بالمستشفى بتبوك ..!!…ولكن ...وبعد أن تشافيت بعض الشيء طلبت السّفر إليها على عجل لرؤيتها فأنا لم أتعود إلا رؤيتها أمامي ماثله !!…
وكم كانت المفاجأه...!! نعم المفاجأة التي ألجمت لساني ودموعي عن التعبير ولزمت الصمت لفترة من الزمن إعتراضاً
على رحيلها رحمها الله تعالى ...بل هو عدم عدم الإدراك لحقيقة الفقد الأبدية لها ..!!………
ولكن أصبحت دموعي المتحجّرة في مقلتاي تتحلل رويداً...وويداً رويد كلما رأيت صورة من صور الحياة التي عشت لها معها.. بفرحها وحزنها ومرحها ….!!
ولكن أظل.. وســـــــــــــــــــأظل بإذنه تعالى أذكر درسها الأخير الذي تلقيته على يديها في لحظات كانت تكفيني السنين الطوال
في تعلّمها …..!!
رحمك الله تعالى وأسكنك فسيح جنـــــــــــــــــــــــاته ……فهلي بمثلك رفيقه ؟؟؟!!!!
والسؤال الأصعب : هل نحن بحاجةٍ إلى أن نفقد عزيزاً لنتعلم درساً جديداً …..!!!!!!



نووووووووووووووور

كتبه / نوره المعيقلي البلوي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق