Powered By Blogger

الأربعاء، 10 أبريل 2013

سنةٌ خضراء بإذن الله (1426هـ)......(33)


كتبها بنت النور* ، في 16 يونيو 2006 الساعة: 15:13 م

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أهلاً بكم …..لاأخفيكم علماً بأنني أصبت بحالةٍ من الصمت لأيام في بداية العام الهجري الجديد …..ولقد حاولت الكتابة هنا
فلم يسعفني قلمي …..لا أعرف لما !!!!
ربما كان عدم إكتمال الصورة لدي أو نفاذ محبرتي لاأعلم ….!!!
لقد مرت تلك السنة (1425هـ ) سريعاً فلم نشعر بها وكأنها أيام مرت ….ولكن عند إقتراب السنة من نهايتها شعرت بقيمة
تلك اللحظات والسويعات الماضية وأخذت أسترجعها شيئاً فشيئاً ولحظة بلحظه ….
فهل تعرفون ماذا خلصت إليه ؟؟؟؟!!!!
تعالوا معي لنستعرض ماتوصلت إليه في حساباتي ….
أولاً : إكتشفت بأننا في سبيل أعمالنا ننسى صلة وصلة هامه ألا وهي صلة الأرحام ……وعندما يذكر أو يعرض لنا
تقصيرنا فإننا نخلص أو نقوم بالتسويف والذي هو أمر فلا يكاد ينقضي العام حتى نستفيق على أننا مقصرون
بل نصدم من جفائنا وقلة وصلنا ….ولكن هيهات أن يرجع يوماً قد فات ومرق ….
والأصعب أن يرحل هذا القريب مع نهاية العام لتستفيق على حقيقة صعبه قد تجعلك تحاسب نفسك على مدى الدهور
وهو أنك أنت مقصر ومجحف بحق من رحل عن دنيانا وعندها تنخرط في بكاءٍ مرير لايعرف مرارته إلا من ذاقه وعاناه
كم هو صعب أن يرحل عن دنيانا قريب لم نقوى حتى على وداعه كم هو صعب أن ننشغل عنه ونتشاغل بتلاهي الحياة
وأعبائها …..
ثانياً : وهو الأهم هل حاسبت نفسك على ماقصرت في جنب الله ؟؟؟؟!!!! هل جربت ذلك ؟؟؟؟!!!!
نؤدي فروض الله ولكن هل نؤديها بإطمئنان هل نؤديها على أكمل وجه ؟؟؟!!!
أم غرتنا الدنيا بأمانيها ؟؟
وشغلنا المال والبنون ؟؟؟
أم أخذنا اللهف واللهث وراء تداعيات العمل ومغرياته ومشاقه وسبل الإرتقاء فيه ؟؟؟؟
هل سألت نفسك يوماً أي سلم الإرتقاء إرتقيت ؟؟؟!!!
ظللنا نسعى ونصارع ونحارب من أجل الوصول إلى القمة ولكن هل جربت يوماً أن ترتقي قمة الورعين الزاهدين ؟؟؟!!!
هل حرصت يوماً على تسطير وتدوين وصيتك وكأنك غداً تموت ؟؟؟!!!
هل زارك طائف الموت يوماً وقلت له مهلاً علني أتزود ؟؟؟!!
هل أصبت  بغيبوبةٍ مؤقته لفترة من الزمن لتدرك بعدها فظل بقائك حياً ؟؟؟!!!!
هل حمدت الله على أنه أمهلك أياماً أخر ؟؟؟!!!
هل إستشعرت نعمة الإسلام ؟؟؟!!!!
ومع هذا وذاك هل جربت أن تسجدلله شكراً على أن تفضل عليك بنعمه وحفظها عليك ؟؟؟؟!!!!!!
هل جربت أن تغسل قلبك ووجهك بدموع عينيك الساخنة الخاضعة الخاشعة لله ؟؟؟؟؟!!!!!
وبعد هذا كله هل عقدت العزم وأعددت العدة للبدء ببياض الصفحات معه تعالى ؟؟؟؟!!!!
ثالثاً ….هل حاسبت قلمك بما يكتب ؟؟؟!!!! هل جربت ذلك؟؟؟!!!
لايختلف إثنان أن القلم بمثابة الشاهد والمترجم لما يعتمل في نفوسنا من تعليق أو تحليل …..سواء لأحداث إجتماعية أو
سياسية …..
ولكن السؤال ماذا كان كتب قلمك ….وما ذا كان الرد عليه ؟؟؟!!!!
تنوعت قضايانا وكثرت ردود أفعالنا …..
فكان من بقلمه إستباح فكراً وهناك من بقلمه دمر فكراً وهناك من كان بقلمك يشحذ الهمم ويزرع روح القتال وهناك من
يكفر الملل ويزرع الأحقاد فأيهم أنت ؟؟؟أي قلمٍ أنت ؟؟؟!!!
إخواني أخواتي إن القلم وحرية الطرح أمانة أمانة في أعناقكم فكونوا على قدرٍ من المسؤلية في ذلك …..
إخواني عند محاسبة قلمي خلصت إلى أننا أمة تقول أكثر مما هي تعمل لاتستغربوا مقالي هذا ولكن هي الحقيقة
فطوال فترة تواجدي عبر تلك الشبكة العنكبوتية (الإلكترونية ) كنت أدافع وأستميت دفاعاً عن بلادنا وعن أمتنا
الإسلامية وماآلت إليه من ضعفٍ وتقهقر ….فكنت والله أجلس الساعات الطوال كجلوسي الآن وأستنزف أعصابي
وأحرق دمي وأزفر غيضاً وحنقاً على وضعٍ كهذا …..فتأخذ الردود بالإنهيال والتقاذف على مقالي أو على مشاركتي
فيزداد الإشتعال والحريق ……
ولكن هل بهذا المقال حررنا أرضاً ؟؟؟؟!!!
هل بهذا المقال درأنا عدواناً عن إخواناً لنا يكابدون ؟؟؟!!!!
هل بهذا المقال ساعدنا بتقريب وجهات النظر الإسلامية ؟؟؟؟؟!!!!!
هل بهذا المقال أيقضنا الضمائر ؟؟؟!!!!
هل بهذا المقال كونا وحدة عربية إسلامية ؟؟؟؟!!!!
هل بهذا المقال حملنا فكراً وترجمناه واقعاً ملموســــــاً ؟؟؟؟؟!!!!
لقد كنا مختلفين ومتضادين ومتناحرين حتى في مقالنا… حتى في فكرنا …. حتى في طرحنا !!!!
هل خلصنا أو إنتهينا إلى شيء …..؟؟؟؟!!!!!
آآآآه كم كم يؤرقني الشعور بالخوف وأننا ربما كنا سبباً من أسباب تواجد الإرهاب بطرقةٍ أو بأخرى …..نعم
فمقالنا لجميع الفئات وجميع الثقافات ولكن أن تكون هناك فئات من القارئون أو المصغون الشباب الذين ربما تأخذهم
العزة بالإسلام فيندفعون وبدون وعيٍ أو تروٍ منهم فيقدمون على أعمال بإعتقادهم بأن ذلك من محاربة أعداء الأمة
من باب التكفير لمن تعامل مع الغرب ……ولقد إستغلت الفئة الضالة ذلك الشعور بالغيرة على الإسلام في بعض شبابنا
فوجهته الوجهة العكسية ضد الإسلام والمسلمين ليقتل ويدمر وبدعوى من حلة ذلك وإباحته ….
في حين أن الإسلام دين التسامح دين الوسطية ……
إليكم نعم إليكم أصحاب أمانة القلم ….إليكم ندائي ….
مع إطلالة هذا العام لنحاسب أنفسنا على ماقمنا بكتابته وماسنكتبه ….
ولنضع أمام أعيننا وناظرنا جميع الفئات التي تستقبل وتتلقى نثر أقلامنا وتوجهاتنا وفكرنا ….ولننحو نحو الإعتدال
في كل شيء فخير الأمور الوسط ….
إخواني إن مانبثه ومانسطره ماهو إلا بوح أو فضفضة قلم من واقعٍ إليم ….
لقد ملت أقلامنا …لقد جف مدادها …..لقد إنطفأ وهجها …….
مانصبح به …نمسي به …..أي لاجديد ….
وهنا لانملك إلا الدعاء والتضرع له سبحانه كاشف البلاء والغمة عن عالمنا الإسلامي الرحيب الذي ضاق وضاقت به
شكوانا ومناجاتنا …..
فليس بالكلام وحده نتحد ونصمد ……
لن تقوم لنا قائمة مالم نتفق ونوحد الصف ونستشعر عظمة تكتلنا ووحدتنا وعزة الإسلام فينا …..
إذاً ليس هناك وقت لنثرثر لقد نثرنا وثرثرنا كثيراً ……ولكن نحن قومٌ نقول مالانفعل فهل وعينا ذلك ؟؟؟؟!!!!!
وقد قال صلى الله عليه وسلم (( من رأى منكم منكراً فاليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه
وذلك أضعف الإيمان ))…..الحديث….
إذاً تظل الكلمات دفاعاً ودفاعاً عن منكر يطال بلادنا بلاد الوطن الإسلامي وهو نوع من أنواع الحروب ولكن لننتبه ربما
كان سلاحاً ذو حدين فلنكن على حذر ….
ولنحرص على نشر قيم وفكر تدعو إلى وحده الأمة وتنبذ خلافاتها وتدعو إلى تكافلها وتضامنها ….
ولنحاسب أقلاماً دوماً بما تجود ….
وكل عام ونحن في صفاء ونقاء مع النفس ومع من يخالط النفس ….
نوووووووووووووور
كتبه / نوره المعيقلي البلوي 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق