Powered By Blogger

الاثنين، 13 أبريل 2020

التعلّم بين فرضية التجريب ...ومقصلة الإلزام ....


               
تمر بلادنا الحبيبة وكل بلاد العالم بظرف استثناء ...طارىء بإجراءاته
فيروس الكورونا COVID-19)  ...حمانا الله جميعاً والإنسانية جمعاء..
وهنا لن أتحدّث عن جائحة كورونا وماألقت به من ظلال قاتمه على مجتمعاتنا من الحجر والتعطّل ببعض مهامه الحيوية ...ولكن حديثي هنا عن تعليمنا والإجراء الطارىء (التعلّم عن بعد)...والذي كان له أبعاده بمواصلة طلابنا وطالباتنا لتعليمهم ومن بيوتهم ....والذي كان فيه يملك الطالب خيارات التعلّم وبما يتناسب معه ...!
ولكن الخيار أو الصلاحية التي أطلقت لها وزارة التعليم بطريقة التعلّم اُختُطِفت من طلابنا بعشوائية التعاطي معها من بعض إدارات التعليم وبعض المدارس لتشكل منها ضغطاً مضاعفاً على الطلاب وأولياء أمورهم ...فوق أن الظرف المربك بحد ذاته كان ضاغطاً بالمفاجأة لمجتمعاتنا ..!
فلكم التصوّر لحال أولياء الأمور عند إلزام البعض لهم بدخول منظومة التعلّم الموحدة (التواجد المباشر)رغم خيارات أتاحتها الوزارة خاليه من الإثقال والضغط على طلابنا وطالباتنا ...حيث أن الإلزام كان له ترتّب ضاغط تمثّل بـــ :
1- المرحلة الابتدائية كان يفتقر طلابها لأبسط قواعد التعاطي مع الأجهزة الألكترونية ...بل إن البعض من أولياء أمورهم لايفقه حتى أبجديات القراءة والكتابة ناهيك عن التعامل مع الإلكترونيات ومايترافق معها من إجاراءات قد يحاسب ويقيّم عليها ...!
في حين ترك الخيار في التعلّم أطلقت له وزارة التعليم دون قيد او شرط كما فعل البعض من الإدارات التعليمية في تطبيقه رغم فرضية التجربه حيث الخيار يوفّر كثيراً على الطلبة وأولياء أمورهم لاسيما وجود خيارات سهله لاتتطلّب الكثير من الجهد والإعداد لدخولها والإستفادة منها مثال ((دروس عين )) !!!
2_ الجاهزية بالوسائل والتي افتقد لها طلابنا وطالباتنا ومعهم أولياء أمورهم والتي كان يفترض أن كان هناك جاهزية قبلها بتسلّم كل طالب وطالبة لجهاز ((لابتوب)) كعهده طوال العام الدراسي والوضع في الحسبان الطوارىء ...وتطبيق الإجراءات المترافقة والتي لابد معها من تطبيق سابق وإن كان مقنّن تحسباً لظروف مماثله (فــ جداً راق لي التجربة الأمريكية والتجربة الإماراتيه  )...!
رغم أن مدارسنا المتوسطة والثانوية مجهّزة بمعامل حاسب ....ويفترض أن كان الإستفادة من تلكم الأجهزة بمعامل الحاسب الآلي بهذا الظرف الطارىء وتسليمها للطلاب والطالبات الأكثر حاجةً لها والتي لاتسمح فيه ظروفهم الإقتصادية من المزامنة واللحاق بركب التعلّم (لتظل حسرة الطالب ومعه ولي أمره الذي يعجز عن متطلبات مفاجئه لم يضعها في الحسبان )!

3_ جاهزية التدريب والتي كان يفتقد لها طلابنا وطالباتنا وقبلها معلمينا ومعلماتنا وقبلها مشرفيننا ومشرفاتنا بل وقبلها إداراتنا التعليمية والتي كان خيارهم في التعلم والتدريب منشورات أو مقاطع مرئية منها تعلّم من تعلّم ...ومنها من جهل وظل التخبط يرافقه ...هذا غير خلل الدخول وخيارات التقييم للطالب وتطبيق الواجبات التي يعترضها ضعف الشبكات وقصور الإجراء ببعضها ...والتي بكاملها واجمعها تحتاج لتدريب مسبق متكامل يخضع لخيار التجربة ليرتقي بتدرج منصّة التطبيق ليكون مصداقية التقييم دون مجازفه بمستقبل طلابنا وطالبات ووضعهم قارعة مهب الريح تتقاذفهم المخاوف ...!


4_ الأمان النفسي والذي كان البعض من الطلبة والطالبات إن لم يكن أجمعهم يفتقد له ...وكأن الضغوطات المترافقة أشبهه بالمقصلة لاسيما عند العجز ...وعند التطبيق الغير مدعوم ..!

وفي نهاية الأمر .....تظل تجربة التعلّم عن بعد الأروع في تعليمنا لولا عراقيل استباق الجاهزية (التكامل بكل مكونات التعلّم عن بعد ) بدءً من الأجهزة وانتهاءً بالشبكات الألكترونية والتدريب المسبق...!

وختاماً الشكر والتقدير لكل الجهود المبذولة في منظومة التعلّم الموحدة .....ولكل جندي مجهول يقف خلف كل طالب وطالبه حتى يكون التواجد بمنصات التعلّم عن بعد وأعني بهم أولياء أمور الطلبة والطالبات وماعانوه في سبيل ذلك التواجد (الخيار المفروض الملزم)...

اللهم ياعظيم ياكريم ازل الغمة عن الأمة ....اللهم إنا نستودعك السعودية وولاتها وأهلها والإنسانية جمعاء في العالم ...



كتبته / نوره المعيقلي البلوي
نووووووور