Powered By Blogger

السبت، 13 أبريل 2013

سنذكركم مابقى في العمر من أزمان …....(64)


كتبها بنت النور* ، في 2 أكتوبر 2007 الساعة: 02:05 ص

*
*
عندمـــــــــــــــــــــــــا يأتي رمضان أشعر بالفرح والإنقباض معـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً….
ولكن في السنوات الأخيرة من حياتي أصبحت أكثر تهميشاً لما يعتريني منإنقباض يطبق على قلبي ،
حيث أعمد للإنشغال في هذا الشهر الفضيل بالعبـــــــــــــــــادة تارة ، وبالمطبخ ، والكتابة تارة أخرى ….
وحتى عندمــــــــــــــــــــا أشعر به يلتمس أطراف روحي ، أقوم بطرده على عجل حتى أستطيع الفكاك منه وعدم تمكينه مني …
ولكن ……….لابد من الظهور ، والطفو على ساحة روحي لهذا الجاثم على صدريمن سنين ….
حيث كان البطل في هذا كله والذي أتى على مافي نفسي من كبت ……………صدى(خدمه من الجوال) …
باختصار الحكاية تتلخص بأنني في يوم الأحد رمضان 18_1428هـ …..كنت كعادتي كل صباح
وقبل أن أبدأ عملي ،أقوم بجوله على الزميلات في العمل ……….حيث انتهيت بغرفة المستخدمات
وكانت إحداهن تمسك بيدها البريد ، وكانت خطابات من الإداره ، يتخللها  خطاب لفت إنتباهي،
لم أنتظر حتى أدخل مكتبي …………….تناولت الخطابات مجتمعه ، وهرعت مسرعه  حتى مكتبي..
كان هناك بعض الزميلات بالمكتب ، لم أدقق كثيراً فقط كنت أود فتح الخطابات لاسيما أن البريد يتأخر كثيراً حتى يصل إلينا….
أول مامتدت يداي ، ، كان على ذلك الخطاب الغريب والذي بعد تفحصه من الخارج أيقنت أنه من أحد البنوك
لاحداهن …………حيث كان يحمل عنوان العمل ، وباسم والدها…..
الذي بيّن أن الخطاب يخص إحدى منسوبات هذا المقر (والدها) …..فقمت بالطلب من المستخدمة بأن تدعوها إلى هنا لتسلم خطاب والدها….
حيث كنت في تلك الأثناء على عجلة من أمري لأطالع بقية الخطاب حتى يتم الرد عليها في حينها …
المهم حضرت فقلت لها :
الخطاب لوالدك ، فرجــــــــــــــاء ألا يفتحه غيره ، رجاء رجاء  ، فوالدك اختار عنواناً له هذا المكان …
لم تتكلم ……………ولم تنطق البته …
ولكن كانت عيناها تتكلم …….بل تخاطبني ….
فهمت من عينيها ماتريد قوله بثواني ………….فدموعها كانت  قريبه ، تتحدث بجلاء ..
صمت لبرهة خـــــــــــــــاطفة وتداركت ………………قصدي أخاك …
أطرقت براسي ……….وأشرت بيدي تفضلي أختي
ظللت بحالة من الصمت مع من معي من الزميلات ، حتى ظننت بأن هناك شيء سيحدث لي
من هول مـــــــــــــــــــــــــــاحدث من كبت مروع لمشاعري ….كنت خلالها أعمل وانا مطرقة الراس لاأحاول النظر بأعين إحداهن
ربمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا لحرصي الشديد دوماً على عدم إظهار ضعفي مهما يكن ولو كان على حساب حجب عواطفي وتصنع أللا مبالاة …
مــــــــــــــــــــــــر  اليوم ثقيلاً عليّ ، وبالتأكيد عليها هي الأخرى .. 
أتيت إلى المنزل   ، وقبل أن أقوم بأي شيء آخر بالمنزل تذكرت بأن إحدى الزميلات طلبت مني الإتصال حال الوصول للمنزل ،حيث كانت تريدني بأمر خاص لم يسعفها الوقت والمكان لمصارحتي به في مقر العمل ……..جلست على حافة السرير تعبه وحتى أكون على هبة الإستعداد لمغادرة الغرفة حال الإنتهاء من المكالمة ………..لم أشعر بزوجي إلا وقد أصبح بجانبي …………….حيث كنت خلالها شرعت بالإتصال
عم الهدوء والصمت المكان إلا من نغمات (صدى) كنت معها أنهار رويداً رويداً …
(لم يتم الرد على المكالمة)……………وضعت يداي على وجهي وانخرطت ببكاء كأن لم أبكي مثله في حياتي …
لم أنتبه لوجوده إلا عندما أمسك بيدي ويقول : مابك ………….هل أنتِ بخير ؟؟؟!!!
أهلك بخير ؟؟؟!!!
ماذا بك ردي ؟؟؟!!!
قلت له : صـــــــــــــــــــــــدى بكاني …
قال : مــــــــــــــــاذا؟؟؟!!!
قلت له : زميلتي تضع نغمه (أمي)……(والدتها  توفيت وهذا أول رمضان بدونها )
دق الجوال حاولت تمالك نفسي حتى لاتكتشف تأثري ………..وكنت حريصه على إنهاء المكالمة بوقت وجيز …
، لاسيما أن صوتي كان تعب إثر زكام ألم بي ..
في ذلك اليوم لم أتكلم كثيراً وكنت التزم الصمت كثيراً ، حيث ذهبنا للإفطار ببيت أهلي ، وكان من عادتي إشاعة جو الفرح أرجاء المكان حتى إنهم عند سفري يقولون السفره هدوء مميت …………….المهم الكل لاحظ حتى الأطفال بالعائله
وكانت دموعي قريبه جــــــــــــــــــــــــــــــــــداً فكنت حريصه على الصمت ، بل الكبت لدموعي ….
ربمـــــــــــــــــــــــــــــــا كان الحدث الأخير هو الذي قصمني وتسبب بانهياري ……………………..يالله يالله مهما
تجاهلنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا الراحلون ،أو حاولنا تجاهلهم ………………فهم حتماً سيقفزون إلى فكرنا…
لأنهم مـــــــــــــــــــــــابرحوا قلوبنـــــــــــــــــــــــا حتى يغادروا ذاكرتنا ……..
لكل الراحلون عن عـــــــــــــــــــــالمنــــــــــــــــــــــــــــــــا ………………..سنذكركم مابقي في العمر من أيام …

نووووووووووووووووووووووووووووور
كتبه / نوره المعيقلي البلوي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق