كتبها بنت النور* ، في 14 أغسطس 2006 الساعة: 16:23 م
تم اليوم الإثنين الموافق 14_8_2006م التنفيذ والعمل بقرار الأمم المتحده الصادر يوم
الجمعة الموافق 11ـ 8ـ2006م القاضي بانسحاب إسرائيل ووقف إطلاق النار فيها
وهو القرار الأمريكي الفرنسي المشترك الطرح حيث أخذ هذا القرار رقم 1701 من جملة
قرارات سبقت ….
تدفق آلاف اللبنانيين إلى ديارهم المهجرين منها في موكبٍ قلما أن نرى مثله
ففي الوقت الذي كنا نتوقع أن نرى رفات أو أشباهه بشر تطل
فوجئنا بإلتحام وتكتل و طني مهيب كانت خلاله
علامات النصر والهتاف لجماعة حزب الله من أبرز مظاهرها
هل هذا ترجمان لوعد نصر الله بالإنتصار لهم ووعدهم بالعوده إلى ديارهم ؟؟؟
أم هو روح لبنانيه جديده ولدت من مجازر ؟؟؟!!!!
أم هو رد على كل من وقف يندد ونثر الفوضى بتصريحاته المعتمه
المكفره المجرمه لحزب الله وإلباسه ثوب العميل ؟؟؟؟
أم هو السخرية من الإعلام العربي وتعتيمه المقصود لهذا الإجتياح الغاشم ؟؟؟
أم هو إثبات عهد جديد للمقاومه في كل مكان ومدى قدرتها على إستيعاب الحدث ؟؟؟
المهم ……………..أين ذهبت تلك السوداء رايس ؟؟؟
أخالها ذهبت للترويح عن نفسها حيث إسرايل تندب حظها العاثر في ولادة
شرق أوسطي جديد أو بالأحرى ذهبت لدور العرض هناك
لتأليف سيناريو جديد في سبيل شرق جديد
أو البحث عن تصميم أزياء تلبسها القرار ليغدو أكثر زهاءاً
أو بالأحرى يخفي بألوانه الصارخه لون الهزيمة الإسرائلية القاتمه…
سبحان الله عجبت للدول العربيه التي نطت كالأرانب لرفع أيادي
التأييد لهذا القرار فعلى الرغم من أنه يعتبر متوازناً نوعاً ما وبه كان
الإملاء لحزب الله جلياً بعض الشيء إلا أن العقم كان يعمه
في التفاعل وما أضحكني أو بالأصح جعلني أشعر بالأسى
هو الموقف القطري من الأسرى ……صراحه برافووووو
برااااافووووو وكأن موقفنا توقف وتمحور هنــــــــــــــــــــــــــــــا
في حين كان التفاعل مع الحدث من جميع الحكومات فقط إقتصر على الشجب والإستنكار!!!!
يافرحتي يافرحتي !!!
وماذا جنينا من هذا الإستنكار وهذا الشجب ؟؟!!!
سيعترض أحدهم ويقول ساعدناهم !!!
أووووه.... أذكر وقتها كان اللبنانيون يقصفون،بل ويموتون تحت الأنقاض
ونحن نشن حملات التبرع للإعمار !!!
مضحك أليس كذلك ؟؟
في حين كنا كشعوب في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي كنا متعطشين
لسماع توحد الجيوش العربيه الإسلاميه وإنقضاضها على هذا الغول
الذي ظل ولأزمان عديده الفزاعه التي يهدد بها الحكام
وتفزع منها الشعوب حتى جاء حزب الله القليل بعدته
الوفير بعزمه وإقدامه وأماط اللثام عن هذا الغول المتغولث في عقولنا
وأعاد صياغة التاريخ من جديد وأثبت أن إرادة الشعوب فوق كل شيء
وبالتالي المقاومه حق مشروع في الدفاع عن النفس والممتلكات .
ولن ننسى أننا وطوال خمس أسابيع عشنا أحاسيس متضاربه
فبالرغم من شعورنا بالأسى والألم لمصاب إخواننا إلا أننا كنا
نطرب لسماع الكيان الإسرائيلي يتألم
شعرنا معه بأن التاريخ يعيد نفسه ولكن ليشعرهم بمرارة شناعتهم بغزة
ومذابح إقترفوها فهم لم يذوقوا التشريد حتى عايشوه
ولم يشعروا بالرعب حتى واجهوه ولم يشعروا بقيمة أبنائنا إلا عندما
فقدوا أبناؤهم بإختصار كان حزب الله يعزف على نغم التشفي بهم
الذي كان حلماً بعيداً في تحقيقه..
والآن يالبنان أيها الجرح الغائر في جسد الأمه
هل ستحتضن الفينيل وبالتالي تلفظ حزب الله وتنتزع سلاحه ؟؟؟!!!
عندما ألغي الإجتماع للحكومة اللبنانية المزمع عقده اليوم شعرت بالخوف
نعم شعرت بالخوف من هبوب حرب أهليه داخليه سببها
التباين حول حزب الله ..
لبنان يابلد الصمووود
إن إجتماعكم المزموع عقده سيظهر للعالم أجمع مدى رؤية لبنان لهذا الحدث
ومدى إستقلاليتها في إتخاذ قراراتها
فآمل ألا ينسيها ذلك حزب الله ومواقفه الباسله في الذود عن لبنان
والأمة الإسلامية ككل ؟؟؟
فرد الجميل لايكون إلا بأجمل منه..!
أخيراً هذا القرار قد يكون هدنه لإستيعاب الصدمه أو الهزيمة الإسرائليه
لذا بقاء سلاح حزب الله مطلب ضروري لاسيما في غياب دور الأمه
أو بالأحرى وفاة الأمة … …!!
نووووووووووووووووووووووووووووووووووور
كتبه / نوره المعيقلي البلوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق