كتبها بنت النور* ، في 18 مايو 2008 الساعة: 17:13 م
*
*
صعقت بل زلزلت الأرض من تحتي عندما قامت حكومة الولايات المتحدة
بإطلاق خبر كشفت فيه إلى توصلها لاتفاق مع المملكة العربية السعودية
لحماية منشآتها النفطية ضد العمليات الإرهابية ، حيث كان إطلاقها لهذا
الخبر تزامناً مع زيارة الرئيس الأمريكي بوش للمملكة العربية السعودية
…ماأدريه هو أن الكمد والشلل الفكري أصابني عند رؤيتي لهذا الخبر ..
فأخذت السيالات العصبية بالتراقص والتذبذب المشوش متسائلة :
أيعقل ؟؟؟!!!
بل معقولة ؟؟؟!!!
يصير ؟؟؟!!!
كيف سيكون تلقي المواطنين لهذا الصعق ؟؟؟!!
بل كيف سيفسره المعادون لنـــــــــــــــــا ؟؟؟!!
لاأدري ولكنه في تلك اللحظات من الزمان أسقط بيدي ولم أستطع التعبير ..
مرددة في أعماقي ياإلهي إنه إستعمار بثوب ٍ جديد
يريد هذا البوش إسباله علينا !!!!!!
هذا كان يوم الجمعة ، حتى جاء يوم السبت لتبتل عروقي ويهدأ عصف روحي،
، لتأتي كلمة سوبر مان الخارجية السعودية سمو الأمير / سعود الفيصل
حيث وبلهجة مشدّدة :(( أنه لن يحمي المنشآت النفطية غير السعوديين ، مشراً إلى
أن الإتفاقية الموقعة مع الولايات المتحدة كانت في مجال التدريب وتبادل الخبرات
لحماية المنشآت النفطية ))…
لقد كان هذا الرد شاف ٍ مفسر لكل التساؤلات التي دارت أو كانت ستدور …
آخالنا مع إنطلاق الخبرية الأمريكية عدنا بالذاكرة وعلى مدى عقد من الزمان
، حيث حرب الخليج وماكان منها بالإستعانة بالقوات الأمريكية حفظاً للسلام
وحتى إنسحابها عام 2003 من الأراضي السعودية ..
سأقول لكم شيء ولكن ليس للضحك ولكن فقط حتى تتعرفوا ماحدث معي تلك اللحظة
من مشاعر 
حيث تخيلت الأمير خالد الفيصل منهمكاً بل منغمس بمشغولياته
حتى أذناه فينظر بإحدى عينيه ليقول وبكل ثقه :
(( أنا صاحي لهم ، وعيني عنهم مش غافله
داري طبعهم
وفاهم قصدهم ،
واتجاهله …..))…
< <<.....أغنيه لراشد الماجد ..:)
الأمير سعود الفيصل بحق يعيد إلينا أمجاد الرمز الخالد فيصل بن عبد العزيز آل سعود (والده )
..محققاً المثل الذي يقول : من خلف مامات ….
فها نحن نرى الحنكة السياسية ، والدهاء المفرط ، والحزم ، وسياسة التعامل المتزنة،
واليقظة …))
عندما يطل الفيصل في أي محفل سواء داخلي أو خارجي أعرف أن وراء
ظهوره مايستحق ، فالفيصل لايظهر لمجرد الظهور ، ولايثرثر بما لايكون ،
إنه شخصية متأنية بعيده في مداها ، عميقه في أهدافها …
يعجبني جداً ذكاؤه المفرط الذي لايخلو من دهاء مبطن ، وذلك تجلى بوضوح
عندما أعلنت المملكة العربية السعودية مشاركتها بمؤتمر أنابوليس نزولاً
عند الإجماع العربي ..حيث قال سموه الكريم :
(( لا أخفي سراً أنني كنت متردداً حتى اليوم ولولا الإجماع العربي خلال إجتماعات اللجنة اليوم لما قررت السعودية الذهاب إلى أنا بوليس ، وطالما الإجتماع موجود فالرياض
سوف تسير معه صفاً واحداً ، نحن ذاهبون بجدية ونأمل أن نقابل بنفس الجدية
والمصداقية ، لن نذهب لنصافح أو نبرز عواطف لانشعر بها ، ولكن
نحن هناك فقط للوصول إلى سلام يحفظ الحقوق العربية …)).
كما أكد سموه أن التطبيع مع إسرائيل تحكمه المبادرة العربية التي تلتزم
بها الدول العربية ، وأن التطبيع يتبع السلام الشامل بعد الإنسحاب الكامل
من الأراضي العربية ….العرب ذاهبون إلى مؤتمر أنابوليس
بناء على المبادرة العربية للسلام …
الدول العربية ذاهبة لقطع الشك باليقين …فإذا كان هناك جدية فإنهم
سيلقون هنا الجدية المقابلة ، أما إذا لم يوجد جدية فإنه ليس هناك
على رقابنا سيوف مسلطة للقبول بمايعرض علينا في المؤتمر …
كما قال الفيصل :
إن المملكة العربية السعودية حضرت اجتماعات فيها إسرائيل مثل اجتماعات
الأمم المتحدة …فوجود إسرائيل في المؤتمر لايغير أي شيء في الموقف العربي
، الموقف العربي موحد وسنتحدث بنفس اللغة والمنطلقات،
ومالخشية أن تكون إسرائيل موجودة حتى نسمع الكلام الصحيح من العرب ….
كما أنه في الإجتماع الطارىء لوزارة الخارجية العرب المنعقد بالقاهرة
وصف الوضع الراهن في فلسطيم بقوله :
(( لقد حقق الأخوة الفلسطينيين من جراء هذا القتال الداخلي
الحلم الذي كانت تحلم به إسرائيل ألا وهو زرع نار الفتنة بين الفلسطينيين
وتأجيج نار الحرب بينهم …)))…
في النهاية نرى أن الإيجاز والوصول إلى مايريد مفردة من مفردات
الفيصل ولا أدل على ذلك فوق ماسبق إلا وصفه الوضع في المنطقة
بوصف أقرب لشمولية أو الإحتواء بكل ماتعنيه من معنى موجز هدف
إلى مراميه البعيده الموجزه لكل خطوات تاهت خطاها بين قواميس الأحداث :
حيث وصف الوضع في المنطقة بأنه :
كئيب والسبب إسرائيل
وذلك إبان كلمته عند عقد وزراء الخارجية العرب في لندن اجتماعاً
موسعاً مع وزراء خارجية وممثلي دول أطراف اللجنة الرباعية الدولية
للسلام في الشرق الأوسط ، وذلك في إطار الإجتماع الدوري للجنة الرباعية ..
في الختام كلي أمل وترقب لرد سموه الكريم حفظه الله
على صرخات الإفلاس للرئيس الأمريكي بوش المستنجدة بالنفط السعودي …
نووووووووووووووووووور
كتبه / نوره المعيقلي البلوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق