Powered By Blogger

الأحد، 14 أبريل 2013

هلك المتنطعون …قالها ثلاثاً........(76)...


كتبها بنت النور* ، في 19 مارس 2010 الساعة: 22:35 م

قبل أن أبدأ مقالي  سأورد لكم أحاديث نبويه كمدخل واسع به أدخل لمقالي :
قال صلى الله عليه وسلم:
(استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا) …الحديث ..
وقال  : (إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم)الحديث ..
وقال أيضاً : ( فأتقوا الله في النساء , فإنكم أخذتموهنّ بأمان الله , واستحللتم فروجهن بكلمة الله ) …..رواه مسلم
ومن وجهة أخرى قال صلى الله عليه وسلم :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة‏.‏ حدثنا حفص بن غياث ويحيى بن سعيد عن ابن جريج، عن سليمان بن عتيق، عن طلق بن حبيب، عن الأحنف بن قيس، عن عبدالله‏.‏ قال‏:‏
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏هلك المتنطعون‏"‏ قالها ثلاثا‏.‏
وعن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وأن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب )…….الحديث..
إخوتي أخواتي …. كنا في الزمان الغابر (الماضي ) نسمع كثيراً بلزوم المحرم سواء بحج ، أو بعمره …ولكن بزماننا الحاضر، وتزامناً مع الوجبات السريعة ظهرت فتاوى
تجيز سفر المرأة مع النساء ، وحج وعمرة المرأة مع نساء مثلها …ووالله لاأقول ماأقول
تبعية فيما قالوا ولكن ….هي حدث حدث معنا بحملتنا للحج حيث طلب أحدهم(جنسية عربية) أن تحج زوجته معنا ، وهو راغب بالحج مع حملة أخرى ، وأسبابه رغبتها في أن تحج مع صديقاتها من النساء ….ضحكت وقتها وقلت : وآإسلاماه وإسلااماه ..!!!
…ولكن وبالرغم من هذا وجدنا أنفسنا نحمل لإمرأة ٍ بدون محرم عند تطاولها على السائق وكنا مجموعة نساء بباص منفصل عن باص الرّجال ……..!!!
……بحق عجيب ….فهناك من يتملص من النساء بدعوى الحرية لها في عبادتها ، بل ومن منطلق التيسير عليها ….وبكل هذا لابد من تأبط الدين …!!! ولو كان بانتسافه خلف خلاف ( عكس)….!!! المهم أن يوافق أهوائهم …!!!! سبحان الله ….سبحان الله …..سبحان الله ….ففي الوقت الذي يجتهد به بني علمان للإخلال بتوازن أحدثه الإسلام بكيان حواء …أيضاً هناك ثلة من المتدينين …لا لا أقصد المتنطّعين ….أولئك الذين حذّر منهم المصطفى صلى الله عليه وسلم  ثلاثاً حيث قال :   (( هلك المتنطعون ))…..الحديث …
قد يقول قائل : ولكن أولئك الأخيرين ربما بوازع ٍ من حرص !!!
نعم بوازع ٍ من حرص ، بل بوازع ٍ من تقوى ….ولكن ….أغفل أولئك قوله تعالى :
(( وكذلك جعلناكم أمةً وسطا ))….الآيه ..؟؟؟!!!!
أي لا إفراط ولاتفّريط …!!! أي أن نهج الدين الإسلامي نهج الوسطية …………..ولكن المغالاة كانت ديدنه ولازال المسلمون يعانون ويلاة تلك المغالاة …
والتي كان من ثمارها ، بل وقطافها المرّ: …
1) المناداة بهدم المسجد الحرام من قبل داعية سعودي غالا  بتقواه حدّ الزلل بالتّعدي على الحرم المكي الشريف ، ودعواه في هذا الفصل (الإختلاط) بين النساء والّرجال في الطّواف
، وفي المسعى ، بل في الخروج والدخول للحرم المكي !!! للأسف الشديد أن ذلك الأمر الخارج كان عن داعية سعودي من أرض الحرمين  هو الشيخ / يوسف الأحمد !!!
وكأن الحجاج ،أو حتى المعتمرين أتوا للقيا محرّمه ،أو للمارسة رذيل ، أو حتى البصبصة على قولة إخواننا المصريين !!!
رفقاً …رفقاً …رفقاً بنا نحن النساء ..!!!
أيريحكم أن نرحل عن دنياكم حتى يستقيم لكم أمركم ..!!!؟
أم نعيش بقارة ٍ أخرى بعيداً عنكم ؟؟؟!!!
…..إن الشيطان يجري من إبن آدم مجرى الدم …………ولكن هناك لحظات تتسامى بها الأرواح لقياً لرب ٍ كريم ، غفور ٍ رحيم ..لحظات يختنق فيها إبليس بل يصارع الموت
إن لم يكن مات بالفعل ….هو مايفسر لنا أن الحاج عندما يحج ولم يرفث ولم يفسق عاد كيوم ولدته أمه …..فسبحان الله …!!!
البعض من المتدينين عجز بإداركه عن كشف خبايا الدين ، المتمثلة بجوانب شخصية المسلم الحق …!!!هذا إلى جانب أن الإسلام لم يقل لزوم النساء الحج إلى كعبتهن ، والرجال إلى كعبتهم !!! …….بحق نحن بزمن الغرابة …!!!
والذي من الأولى به المناداة بعدم الإختلاط ببعض جامعاتنا ……لا الإختلاط الذي هو للعبادة !!!

2)  ومن ثمار التنطع :
محاربة الولاة بدعوى موالاة أهل الكفر …المترتبة عليها التقتيل للأبرياء ، والإفساد في الأرض بالتحطيم والتدمير فيها !!!
نسوا أولئكم قوله تعالى :
(( لكم دينكم ، ولي دين ))…الآية …ففي هذه الآية الكريمة دعوة للتعايش دون التماهي العقدي …أي الأخذ منهم ..ولكن مايتوافق ومعتقدنا دون الإخلال ..

3)  : أيضـــــــــــــــــــاً هناك :
أن بعض المتدينين ، وخاصة أساتذة العلوم الإسلامية (البعض منهم بالطبع ) يا ىأخذ على عاتقه التضييق على طلابه ، وبالتالي إزهاق روحهم بمسمى الدين
، وذلك باستخدام الإرهاب النفسي ، معتمداً بذلك على آيات وأحاديث لم ولم تكن يوماً تستخدم للقهر ، والإذلال النفسي المترتب !!!
ليقع الطالب إما فريسة الوسواس القهري ، أو يكون نزيلاً لأحد المصاح النفسية ، أو مبعداً يبحث عمن يغمد خنجراً بخاصرته ، أو حزاماً نارياً يحتزم به يفجّر به نفسه
بتجمعات مدنية لمسلمين مثله …وكل هذا بدعوى الدين والإنتصار له  …!!!

4)  : وأيضاً:
هناك الكثير من ضيّق على أسرته بمسمى الدين ، فنجد الطفل لايستطيع مشاهدة التلفاز …….بدعوى أنه حرام .!.!!
لنجد الطفل يتسم بالإنعزالية لاسيما ونحن على أعتاب القرن الواحد والعشرون ….!!!!
في حين أن التلفاز الآن يضم قنوات دعوية ، وقنوات ترفيهية غير مبتذلة ، ويضم قنوات تعليمية ، وقنوات تطوير الذات الخاصة بالتنمية البشرية ، وغيرها غيرها الكثير ..
ولكن …..البعض تحجّر فكره أو عقله عند محّرم …وكاأننا خلقنا بهائم أكرمكم الله لانميّز الخبيث من الطيب !!!؟ فسبحان الله ..لو تعمقنا قليلاً بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :
(( ولا تسألوا عن أمور إن تبدو  لكم تسوءكم ))…..الحديث ..غير مدركين أن الله تعالى بوحيه لرسوله سكت عن بعض الأمور رحمة بنا ….في حين لو أراد لفصل لنا أمورنا تفصيلا
ولكن ……هكذا نحن !!!! لانتقن إلا فنون النق …!!!حتى نًدق ..!!!

5) : بفضل تنطع بعض متدينينا كرهه البعض الإسلام …وبالتالي كانوا سبباً من أسباب تحوّلهم ، كما حدث بالطلبة المبتعثين الثلاثين ، والذين تحولوا للنصرانية ..!!!
في حين أن الإسلام حوى كل جميل ، ودعى إلى كل فضيل ، بل وسعى لكل عظيم …!!!
ولكن ……….هكذا لايرى البعض من إسلامنا إلا الجمود الذي صوره تعاطيه ……بل ماصوره لك فكره الهزيل الفقير ….الذي بشكل وبآخر
لازال الغرب يثبت لنا سنة عن أخرى أنهم أثبتوا ماعجزنا عن إثباته لحقائق جاءت في كتابنا الكريم …..!!! في حين لازلنا منشغلين بحقوق وواجبات، وفتاوى
أرساها المولى في كتابه وسنة نبيه منذ بزوغ شمس الإسلام …..!!!فقط حتى نجد لها في نهايتها مختومة بعبارة (( محرم ))…!!!

6) : أيضاً:
ظهور مكاتب متخصصه بالنّصب ، وذلك من منطلق حرمة سماع صوت المرأة ، ولو لضروره …!!!
فنجد مكاتب استقدام تخاطبك إمرأة لتكتشف بعدها أنك كنت ضحية عملية نصب تحت ستار حرمة صوت المرأة ..وغيرها الكثير الكثير .!!
في حين عائشة رضي الله عنها كان يؤخذ عنها العلم (( أحاديث الرسول )) من وراء حجاب بروايتها للحديث …!!!
في حين أيضاً أن الإسلام كفِل للمرأة التّخاطب مع الرّجال ، وبدون خضوع بالقول فيطمع الذي بقلبه مرض (فتنه)….!!!
حد أن البعض من أولئك المتنطعون حرّم على المرأة التعاطي الإلكتروني ، بل وجعله من كبائر الذنوب ، بل أدخله مداخل الفجور ….!!!
في حين عصرنا الحاضر هو عصر الثورة التكنولوجية بجميع صورها ، وتصوّراتها ….ويظل النساء شقائق الرّجال كما أشار صلى الله عليه وسلم بحديثه الشريف
، فكل منهما يأخذ عن الآخر ….وكل منهما معين للآخر بشروط كفلها المولى منذ عقود خلت من حاضر العالم الإسلامي كانت فيها تعيش الأمة الإسلامية أزهى عصورها
، وأوج تألقها ……..كانت المرأة فيها رمز من رمز حضارتها ….


وبين هذا وذاك نشط التيار المعاكس متأبطاً سقطات بل شطحات المتنطعون من أمتنا ، وقاموا بنظمهم سهام وجهوها إلى عقولنا قبل صدورنا
في ضربات مميته قاتله لانستطيع الإنتزاع لها ، ولا حتى العيش بها ….لتكون حملاً ثقيلاً ننتسفه إسلاميتنا نبحث له عن إقصاء بعيد
تستطيع الأمة معه الإنطلاق نحو حاضر ٍ من الإشراق والنور ..

فرجاء …………..رجاء رفقاً بعقولنا ………….رفقاً …رفقاً …رفقاً بنا …


نووووووووووووووووووور
كتبه / نوره المعيقلي البلوي 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق