Powered By Blogger

الأربعاء، 10 أبريل 2013

الـــــــــفــرااااااااااااشة.........................(38)...


كتبها بنت النور* ، في 17 يونيو 2006 الساعة: 01:50 

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
*
*

كانت فراشة حالمه.. تعلوها ملامح الطفوله ،ويسكن عينيها الحزن... بل الأحزان تعيش داخل أسوار عظيمه سامقه لاتستطيع
تجاوزها أو إختراقها..!!ضمتها تلك الأسوار...!! ألفتها ..!!كانت تغني لطربها ،وتتأوه لألمها وتتفطّر لآهاتها ..!
كانت تحلق في أجواء مملكتها السامقه ولاتمل التنقل فيها كل الزوايا فيه ألفتها أحبتها لم تتضجر منها يوماً ….لكن
في المقابل كان هناك شيء ما شيء غريب يدفعها للجلوس إلى النافذه كانت عيناها ذابلتان لاتستطيع الرؤية خارج
الأسوار ولكن بالرغم من عتامة الرؤيا لديها فإنها كانت لاتمل الجلوس للنافذه لتشعر فقط بأنها لاتزال في قائمة الأحياء ..
إلى أن تسلل ذات يوم شعاع متبعثر ليقودها نحو النافذه لم تستطع مقاومته فأخذت بمتابعته دون أن تجعله يلتفت إليها
فكانت تقتبس من ضيائه لتسير في خطاها فكانت على سنا ضوئه تختلس النظرات خارج الأسوار كانت تنظر من نافذتها
بكل فرح ووداعه وكان يطل من عينيها بريق الحياة الذي خفى وميضه وخف ليشع من جديد ولكن لم تلبث أن تمردت
على بصيص الضوء في حياتها وجعلته يغادر وفاءاً وحباً بمملكتها السامقه وخوفاً من أن تعتاد النور ولاتعرف العيش
عند إختفائه فآثرت فقده على الإحتفاظ به ….
أمضت دورة حياتها تحلق بين أنحاء محيطها بإنتماء غريب لايعكر صفوها شيء سوى شوقها للنور …!
ولكنها كانت حريصه على طرد هذا الشعور من فكرها وكانت تتراقص على جمرات الأيام بجنون حتى أنها نسيت الألم
وأصبحت لاتلتفت للجراح فكانت عندما تشعر بالألم تحلق وتحلق وتحلق وتحلق وتحلق حتى يأخذ منها التعب مأخذه
لتسقط مغشياً عليها لتغيب عن واقعها لتصحو وتبدأ التحليق من جديد ….!!
ولكن....وفي غمرة هذا كله أتى صوتٌ من بعيد يناديها..!! التفتت حولها لم ترى شيئاً..!! ذهبت إلى حيث النافذة رأته
ذلك النور... وقد إقترب منها..!! فكانت نبضاتها تزيد سرعتها ، وتعالى صوت قلبها بضجيجه ..!!لاتعرف لم كانت خائفه ...رغم أنها إعتادت
الهروب من النور وتهميشه في حياتها..!! لكنّها كانت تدرك بداخلها حاجتها للنور(الضوء) فالفراش لايحلوا له التحليق والمرح إلا
بتسلل النور أنحائه ...وهروووبه الدائم إليه..!! لكنّها كانت عكس السرب في كل شيء ..!!حتى جناحاها كانا صامدين رغم
حركتها الكثيره المتمرده على واقعها..!! فحتى الضوء كانت تسير بعكس إتجاهه …!!…..ولكن كان ذلك النّور آخاذاً عرف
ماذا تريد فأغراها بالجلوس إلى النافذة رغم تخوفها منه..!! فأخذت تحب الجلوس إلى النافذه بل تعشقه.. فكانت تعشق
صخب الحياة حتى لوكانت تمنعها العين النظر إليها!! ……وشيئاً فشيئ أغراها رحابة الفضاء وإتساعه
فماكان منها إلا أن حلقت بإتجاه سطوع النور (الضوء) فأخذت تحلق وتتعالى في الأجواء محطمة قيودها متغلبه على خوفها
فكانت لاتعرف الصمت تنطق بالحقيقه..!! لاتعرف التزييف،،، فقد اعتادت في مملكتها على ذلك وآنسته ….!
وكانت تلهو وتمرح ببراءة طفله …….لاتخبىء في قلبها الحقد، والضغينة أبداً ..فقد إعتادت مصادقة أغلالها ومؤانستها …!
ولكن لم يدم حالها كثيراً فقد ترصّد لها أحد معادي حريتها ورماها بسهامه فجرح جناحيها فأخذت تتهاوى حتى سقطت
مغشياً عليها فلم تجد بجانبها سوى الأسور، والزوايا، وأغلالها.. لتنتشلها وترق عليها ..!!كانت أرحم وأحن بها..!! لتحتوي لها ...!
ضمتها إليها... كانت تعرفها.. ألفت إليها ...!!لتعرف حينها بأن الأسوار السامقه ،والأغلال في يديها كانت تحبها بل تعشقها..
لذلك ضمتها إليها لأنها كانت تخاف عليها تخبئها..بل وتحتويها لتحميها …!!……..فبعض القيد حب التبس بمعطف حمايه ……

نوووووووووووور

كتبه / نوره المعيقلي البلوي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق