Powered By Blogger

الخميس، 15 أكتوبر 2015

الموت في سبيل العلم ...جامعة تبوك(فرع محافظة الوجه) ..


*
*
*

*

لله الحمد والمنة على قضائه وتقديره ...ولانقول إلا مايرضيه سبحانه ...ولاحول ولاقوة إلا بالله الحي القيوم الذي لايموت سبحانه ..
كنّا بوقتٍ ماض نتكبّد الوقت ،وقبله نتكبّد لمصاريف مرهقه في سبيل العلم واللحاق به ...فقيّض الله لنا من حكومتنا الرشيدة التيسير على مواطنيها بكل سبلٍ ترقى بمواطنيها درجات المعالي بيسر وسهوله وبجوده ترقى لماهو مأمول ومرجو ..
فكان من ثمار نهضة عامره مباركه جامعة تبوك وفرعها الكائن بمحافظة الوجه ،والذي كان صرحاً عملاقاً يحاكي لجهود عظيمه في سبيل رفعة أجيال سبيلها العلم والمعرفة بكل مكان حتى المدن الصغيرة وكيف كان استحالة تواجد جامعات بها ..!!
....ولكنّه حدث ...والحمدلله ...فكان سعادة الغني قبل الفقير بهذا الصرح التعليمي الشامخ ...لنرى لبناتنا الطالبات أمام أعيننا في الجيئة والذهاب وبالقرب منّا ..!!!! يالهذا الحلم الذي أصبح واقعاً سرّت به النفوس ...بل زادها حمداً أن كانت بوطن يقدّر العلم ،بل ويسعى بوصوله أقصى أطراف الوطن الغالي ...ولو كلّف لها ذلك..
....ولكن ...هذا الفرح الشبق لم يدم ليستمر ..!! فهناك أجساد أرواحها مثخنه بالألم والحسرة على مافقدوا من أعزاء رغم حداثة المبنى .....والذي مزق لفرحٍ به موقع لايليق به أن يكون به !
ففرع جامعة تبوك (محافظة الوجه ) يقع على جانب الطريق الدولي (الوجه -ضبا) ...حيث يبعد عن المحافظة قرابة 16كلم ...ترتب عليه :
(1)_نقل جامعي بمركبات تقودها عماله أجنبيه (تذهب مكافأة الطالبة بالمواصلات)..
(2)_خطورة الطريق بمنعطف(دوران) عند الدخول والخروج تسبب بالحوادث ..
(3)_المسار من داخل المحافظة حتى الجامعة يمر بالطريق الدولي مباشرة مما يشكل ضغطاً هائلاً على المركبات الماره كل يوم بهذا الطريق حتى من خارج المحافظة ..
(4)_الدوام بالجامعة متفاوت ..لنرى لحركةٍ دؤوب حول الجامعة ،وعلى الدوام بمركبات جيئة وذهاب ..
(5)_كثرة الحوادث ...مماقد يشكّل لظاهره قد تكون الكارثة بزمنٍ قصير ..
....وبكل هذه المترتبات مجتمعه ............كان السرقة لفرحة المواطنين والمواطنات بهذا الصرح العظيم بالمحافظة ....بل أصبح يشكل لهاجسٍ للكثير من أولياء أمور الطالبات ...بل الطالبات أنفسهن ...لاسيما برؤيتهن زميلاتهن وقد اختطفهن الموت على قارعة هذا الطريق ..!
فبغمرة التخطيط لإنشاء هذا الصرح ...وكيف له أن يكون بمكان معه تولد حياة أخرى ...نسي أو تناسى هؤلاء ...أن من يقطن لهذا الصرح فتيات ....ولايكون لها الوصول لهذا المقر البعيد إلا بمواصلات لاتملك هي زمام التحكّم بها ...بل ولاتملك حتى الساعة التي يكون تحرّكها ..!! بل هي بمكان منقطع حتى من دارة ٍ أمنيه ،ووحدة سلامه تؤمن بها سلامتها ...بل وقبلها أمنها (بعيد عن أمن محدود داخل المنشأه)..!على اعتبار أن المنشأة داخل نطاق المحافظة ...في حين هي بالقرب من قرية الرس وتفصلها عنها أمتار! وبهذه القرية يتواجد مركز إماره ،ومركزصحي وخدمات أخرى غابت عن هذا الصرح في الطرف الآخر من الطريق الدولي !
فكيف بهذا التخطيط أن يهمل كون الدارسات فتيات ..!! وكيف لهم بهذا الإبعاد القصري للمنشأة خارج النطاق العمراني للمحافظة ..لاسيما أن هناك الكثير من الأراض الخاليه(فضاء) داخل كل حاره ، وكل شارع ..!! 
ألا ليت عمري بلجان ترعى للآتي عند الإنشاء لأي منشأه تهتم بأمر النساء عامة والفتيات خاصة:
(1)_مراعاة قرب المكان ..
(2)_طرق الوصول بمسارات آمنه ..
(3)_ توافر حماية أمنيه داخل وخارج المنشأة (دوريه مقيمه) لاسيما بظروف هي الأصعب على المنطقة ..
(4)_توافر سبل السلامة داخل وخارج المنشأة (بقربها من نقطة دفاع مدني )..
(5)_توافر مواصلات آمنه من المركبات وقائديها..
....................فجمال التنظيم ينبىء عن تخطيط  دائماً هو الأجمل ....وسيء التنظيم دائماً يخبر عن تخطيط أسوأ ..!!
هاهي الصرخات تتعالى ....بل هي اليوم أعلى من أي وقت ٍ مضى ..فاليوم الخميس 2_1_1437هـ ودّعت محافظة الوجه 
أرواح غاليه أُزهقت على هذا الطريق ...لتغرس الألم بأرواحنا قبل أرواح أهليهم ...رحمة الله على أرواح غادرتنا ...وحفظاً يالله بأرواحٍ لازالت على هذا الطريق تسير ...!

اللهم إنّا نستودعك الوطن بكل روح زكيه تشكّل لملامحه الجميله بجميع أطياف رسمت لروعة حياة في أرضه ..

كتبته لكم / أختكم /
نوره المعيقلي البلوي

نوووووور




الأحد، 20 سبتمبر 2015

الوطن إنســــــــــــــــان ...

*
*
*
*

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ(27لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) 


.....وجاء موسمٍ....ومعه يتجدد الألم والجرح العميق نفوس تاقت لنفحات هذه الأيام العاطرة  المكملة معها ركن من أركان الإسلام الخمسة"الحج " .....فرغم أنه مقرون بالاستطاعة إلا أن تلكم الاستطاعة كانت ممكنة بل ومستطاعة حتى وقت ٍ قريب ...!!
فكان الغني والفقير بمركبةٍ واحده وبمكان ٍ واحد ...بل ومطعمٍ ومشربٍ واحد ..!!
فغيّر أن الزي لهم متشابه كانت أيضاً القلوب لهم صافيه أحاديثهم قريبه ، وقصصهم يتخللها الحب والود والوئام وقلوّب زيّنها الخشوع ولحظات ربّانيه عذبه لاتتكرر ..!!!
فقط كان يلزم لكل هذا تصريح (إذن) بالحج يصدر للمواطن من الأحوال المدنية ...ليكون خيار التفاصيل للحاج وليس لغيره من مؤسسات ،أو حتى أفراد...فقط(تصريح) ....يال سهولة الحج ويسره أنذاك ...!!
فحتى ذو الحاجة(الفقير) يجد أيادٍ ممتده تسانده وتساعده لإكمال فريضته ...!!!
فكانت لحظات مؤثّره لحمة ً وعطاءً وود وترابط..!
حتى كان التغيير ...وبشكل صادم كان معه العمق بالألم ، والشعور بغربة دستور غاب فيه الإنسان تحت وطأة ظروف قد تكون هي الأقسى منذ نشأة وطني ..!!
فأصبح الإنسان أقصد المواطن لايستطيع الحج إلا بتصريح مقرون بمؤسسةٍ ربحيه أشبه بتجارة السلع الغذائية ..!!
فأنت لاتستطيع الحج إلا بإذن مسبق من تلكم المؤسسة(مدفوع) حتى يتم الفسح بوزارة الحج بتصريح موثّق من الوزارة ..!!
وهذا التصريح لايكون بصدوره إلا بدفع رسوم فلكيه أشبه بالخيال ...!!! والأدهى من ذلك أن يتم التغييب لنا بمسمى رحلات حج مخفضه ...!! فأي هراء هذا المسمى بحملات حج مخفضه ...!!! نعم إنها حملات وهميه عندما يكون التحميل لها فوق ماتستطيع من أمل وتأميل !!! بربكم أن تلكم التصاريح المقرونة لاتباع فقط لمن أراد اتباع النظام والسير بنور معه يكون قانونيته ..فلقد تم الاستغلال الأسوأ لهذة النظم بتواجد سوق سوداء لتلكم التصاريح ببيعها بأرقام فلكيه ...وبشرط ألا يطالب هذا الحاج بأي امتيازات مترتبه على هذا الفسح الموثّق وبكل أسف ..!!
ليكون الحج فقط لطبقات عليا ضاعت معها طبقات أخرى محسوبه على الإسلام والمسلمين ..!!
فكان قفزة البعض على القوانين المسنونة بالحج بغير تصاريح إما بتحمّل مخاطر الضبط والسجن حين الإمساك به بالمنافذ ،أو حتى المخاطرة بتجاوز الميقات وكأن هناك ما أحصر له ليكون ظهور إحصار جديد لم يتعرّف له المسلمين السابقين بعصورهم(أن تعرف وبوقتٍ سابق أنك مُحصر )!!
فيكون التبعات لهذا الإحصار من فديةٍ ،أو مايعوّض عنها ...أليس مؤلماً ماوصلنا إليه من حال .!
ويقال بعد ذلك : إفتراش ..!!
نعم سيكون هناك إفتراش بل وتبطّح إن لم يكن هناك قانون يوضّح لنا كيف يكون لنا الحج دون عقود مسلسله بالأطماع الربحية..!!
فليس الحج رفاه ....وليس الحج مؤسسات ..!! فحتى المنافع التي أشار لها المولى تعالى بكتابه أبداً لم ولن تكون بهذا الشكل المسف من الإجحاف ..!! اتركوا لنا حرية لقاء الله بأرضه ...دون قيد ،أو حتى شرط ..!!
متأملين:
أولاً :  جعل الفسح (التصريح) فقط من مسؤوليات الأحوال المدنية دون الربط له بمؤسسات أو هيئات تثقل له ...ففقط نريد لفسح إحصائي تنظيمي حتى يكون التنظيم لعدد حجّات الأفراد ....حتى لايكون التكدّس والتضييق على غيرهم ..فالتنظيم مطلوب..

ثانياً: أن يكون خيار الإقامة والتنقل متروكاً للحاج نفسه ،وحسب مايتوافق وميزانيته ..

ثالثاً: أن تكون المرافق المحدثة كالقطار وغيره مشاعاً لجميع الحجاج ،وليس حكراً للحملات المؤسسية الربحية ..فيكون تنظيمها ببطاقات ميسّره رمزيه الكل يستطيع لها (غير مشروطه)..
رابعاً: الفسح الغير مشروط لاينفي لضرورة الخضوع لرقابه أمنيه على جميع منافذ العاصمة المقدّسة ، وكل منفذ دولي يؤدي لها ...فالإطلاق لايعني التفريط ..والتقييد قد يقود لتفريط مضاعف !!

خامساً: التسهيل والتيسير بالفسح لشركات منافسه حتى الصغيرة منها لإبعاد شبح الإحتكار والشلّيه والذي بدأ بالتشكل وبصور أكثر قبحاً...!!

سادساً:السماح بالمشاريع الصغيرة المؤقتة حتى إنتهاء موسم الحج ..

سابعاً: التيسير على حملات الحج الخيرية دون الإغفال لتعريف مسبق لأفرادها حتى لاتكون ستار لأهداف أمنيه..

وبعد هذا وذاك :
بقي القول : لوكنت أستطيع الوصول لسيدي ووالدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لكنت أوصلت له رسالتي لوطني وجهاً لوجه ...ولكن هناك ألف باب وباب دونه ...فكان خيار الحرف لربما كان وصولها ..!!
.....فمواقف الحزم له حفظه الله كثيره ...وواجب الحزم هنا ضروره قد يكون بتأخيرها توسّع لهوّة تمزّق قد يكون تمزقنا معها إن لم يتم الإلتفاف لها سريعاً بل عاجلاً....
فصحيح أن الظروف السياسية من حولنا تفرض التضييق على الإرهاب ...ولكن قد يكون كل هذا بتنظيم يخلق التوازن بين المطلوب والمأمول بعيد عن المغالاة ..فالمواطن يبقى الهدف الأسمى ...بل والأعظم لوطنٍ آمن يعيش الرخاء بأبسط صوره (التيسير والتسهيل)..فالوطن إنســــــــــــــــــــــان..

ختاماً:
اللهم ياحي ياقيوم ياسميع يامجيب يسّر لنفوس تاقت للقياك ببيتك العتيق ..

وصل اللهم وسلّم على خير البشرية سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ..
كتبته / نوره المعيقلي البلوي
نووووووور


همسه :
وطني الحبيب ....وهل أحب سواه ..!!!