Powered By Blogger

الثلاثاء، 30 أبريل 2019

وقفات ....لابد منها في تعليمنا !



وقفات ....لابد منها في تعليمنا !


............الأربعاء 26 شعبان 1440هـ.................الأربعاء 1 مايو 2019........

هانحن ذا نطل على نهايات عامٍ دراسي (1439هـ/1440هـ) كان حافلاً بالإنجاز رغم زخمٍ أرهقه بأعمال حملت في طيّاتها التقرير والإلزام ... متأرجحةً عشواء مفترضه ،وبين لينٍ رتّبها !
ليكون بين هذا وذاك وقفات ٍ كان لزاماً السكون بل التحريك لها على طاولة المكاشفة والصراحة المغلفة بالمصداقية دونما تلويث لها بأهداف تخرج عن سياق المعنى والمقصود  ...حتى يكون التدارك باستعداد يليق بعامٍ قادم تكتمل فيه عوامل  الاستعداد والتجهّز..!
وإليكم الوقفات بكل صدق وتجرّد دون رتوش تخفيها :
أولاً : القرارات : كانت تأخذ صفة الإلزام ...وبنفس الوقت ...والذي يكون معه الإرباك لاسيما التزام الميدان بخطط ولطوال عام دراسي ...فيه يكون تحديد البرامج والمنهجية التي يُدار فيها العام الدراسي ....ليكون التعارض والإثقال
يُفقد التخطيط جدواه ...والذي معه قد يكون الاستحداث لبرامج قد يكون بتطبيقها الفقد للمهارة بضعف التأهيل ،والعجز عن الوفاء بمتطلبات مترافقةٍ من التجهيزات ...وكأنه العمل بمقياس : ((إذا طرت جرت ))!
ثانياً :البيئة المدرسية : سواء كانت بمبانٍ حكومية أو حتى مستأجرة .....الغالب من مدارسنا في المملكة تفتقد
للتجهيز في إداراتها وفي فصولها ....وهناك مدارس تفتقد لأبسط سبل التعلّم (معمل علوم)....ومصادر للتعلّم مجهّزه!
......بل وتفتقد حتى لبيئةٍ تعين على التعلّم بضياع آليةٍ منظمه للصيانة في المدارس لاسيما عندما يتعلّق الأمر بالمدارس المستأجرة ليكون تقاذف المسؤوليات !
وإذا أتينا على نظافة المدرسة فالأمر موكل في بعض مدارسنا لشركات تسلّم أدوات النظافة بالعدد(علب)...!
وإن لم يروق هذا  لقائد المدرسة فيسلّم له مبلغ زهيد لا يتجاوز الـــ 200 ريالاً ...والذي يتسبب بإرهاق لمصروفات الصندوق المدرسي لإكمال متطلبات النظافة وتهيئة الأجواء في المدرسة ...والتكفّل براتب عامل نظافة واحد فقط ...هذا غير التأخر في التسليم للأدوات والأجور !
ثالثاً: الميزانية التشغيلية: تُقاس بأعداد الطلبة والطالبات في حين تم الإغفال للبرامج ومتطلبات تجهيزها !
رابعاً : النشاط المدرسي : لا يتوافق والمرصود له من ميزانيات أو حتى حجز للحصص ! فأربعة أيام في الأسبوع الواحد جداً مرهقه وتثقل اليوم الدراسي ...بل تورث الملل والضجر للطلبة والطالبات بل وحتى معلميهم ومعلماتهم ! لتفقد الطالب والطالبة الإقبال على التعلّم بنهاية يوم دراسي مرهق ...يصل فيه الطالب والطالبة لمنزله وقد استهلكت فيه كل طاقته لاستذكار دروسه ...وفقط كل ما يريده طعام وسرير لينام ! في حين لو جُعِلت بيومٍ واحد في الأسبوع لكانت القابليّة والحماس لتنفيذه ...بل وكان من المستطاع الوفاء ببعضٍ من مستلزمات البرامج فيها !
خامساً:الاختبارات الدولية والوطنية :من الرائع التيقّظ للمرحلة ....ولكن ليس بالقفر على المراحل ! لاسيما بالتدريب على مناهج لم يتعلّم عليها الطالب أو الطالبة (قفزاً على الصف التالي)...أو الإقحام لبرامج تدريب تثقل اليوم الدراسي ! في حين أن الاختبارات الدولية والوطنية هي تحصيل أو نتاج خبرات معرفية(راجعه) كانت نتاج معارف سابقه للعقل بمهارات ثابتة غير خاضعة للنسيان بهشاشتها وحشوها! والتي تعيدنا إلى سنوات ماضيه كان فيها تعليمنا متعافٍ لم يعاني فيه الزخم من البرامج التي باتت تزاحم المناهج في الوقت المفترض للحصة !
سادساً : الإعلام التربوي : والذي هو لتوثيق المنجز في المدارس ...ليتحوّل إلى سباق محموم في التغريد ليدخل دائرة المجاملة بإعادة التغريد والتفضيل ! ليكون ضياع المنجز المدرسي وسط هذا كله! بل وتصنّع وافتعال البعض لمنجزات فقط المراد منها ظهور لا غير! والذي كان السبب بالإثقال على اليوم الدراسي ببرامج قد تخرج عن سيطرة التخطيط في الخطة التشغيلية ! وكأن التعليم قد اختصر بملف إعلامي مليء بالرتوش! في حين لو تم الاستغلال الأمثل لهذا الإعلام بنشر نشرات تختص بالتحصيل الدراسي من إحصاءات شهرية ونصف سنوية ونتائج التحليل لتحصيل عام دراسي لرأينا سباقاً تتقافز له القلوب فرحاً بإنجاز يختصر الجهود !
سابعاً : الشراكة المجتمعية : وهو أجمل ماحدث في تعليمنا ....ولكن البعض أساء لتلكم الشراكات ...لنجد البعض من المدارس وضع على عاتقه الاستضافة وعقد الشراكات بشكل أسبوعي إن لم يكن يومي ! والذي كان فيه الكثير من العشوائية والتخبط ...التي أربكت اليوم الدراسي وأدخلته بنظام فندقه للمؤتمرات والتحضير! والذي أخرجه عن نطاق مساره إلى حيث مسار الاستعراض والتكلّف !

ثامناً : موهبة : ويعني باكتشاف وتوجيه مواهب الطالبات ....ولكن يفتقد هذا البرنامج  لعناية معلّم متفرّغ حتى تكون الرعاية والعناية كما يجب ! هذا لاحتياج برنامج موهبة لأن يكون مستقلاً كمجال ضمن النشاط المدرسي (يوم في الأسبوع) حتى يكون الإنجاز الحقيقي ببرامجه والمواهب فيه ...
تاسعاً : المناهج المدرسية : هناك مناهج تعاني الإغراق في التطبيق ليكون التّيه ! في حين لو كان التركيز بالهدف أو الخلاصة من الدرس بتقنين التدريبات والتطبيقات وحصرها ...مع الاستزادة بالفهم الصحيح والذي يخلّف تراكماً يكون المرجعية الصحيحة ودون جهد التكثيف باسترجاع مهارات سابقه !
عاشراً : الإملاء : خطوه قد تكون الاستثناء في الاستباق ....حيث حاجة الميدان الماسة لمثلها ...وبعد الرؤية لنماذج قد تكون صادمه (سواء من بعض طلاب المراحل أو حتى البعض من الجامعيين) في الكتابة لبعض الكلمات ! ولكن جعلها بالثلاث دقائق أو الخمس دقائق من الحصة الأولى أفقدها ....لاسيما التوقيت والاقتطاع من وقت المنهج المقرر ...والذي معه قد يكون الإضعاف للمقرر وعدم الجدوى من البرنامج المقتطع (الإملاء)! والذي من المفترض عند إقراره أن يكون بمنهج مستقل خفيف المحتوى عميق الفائدة ،وبحصةٍ واحده فقط كل أسبوع دون الاجتزاء من وقت المناهج الأخرى ...بحيث يدرّس كمنهج مستقل !
الحادي عشر: تحدي القراءة : سباق عربي في المعرفة ومكتسباتها ....ولكن التحويل لهذا الملتقى عن مساره أفقده الكثير من مصداقيته ....لاسيما في بعض مدارس مملكتنا ...والتي جعلت منه هدفاً مادياً بحتاً بالتنافس بأكبر عددٍ من المسجلين رغم أن هؤلاء المسجلين لم يكن قراءتهم ولو لكتاب واحد ....لاسيما افتقاد بعض المدارس للمكتبات !                   لنجد وقد تم تسجيل كامل المدرسة ...ودونما حتى خجل من همم صادقه قاموا بمزاحمتها دون وجه حق !  برنامج أعاد للكتاب مكانته، وأظهر كم من الخواء البعض يعانيه!
الثاني عشر: الاستنزاف :  بالتكليف والمشقّة على أولياء الأمور من بعض المعلمين والمعلمات في البرامج والمشاريع (من بعض المدارس)  ...والاستنزاف من بعض المدارس لبعض المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات .....رغم ما تم تعميمه وقرارات ملزمه نصّت عليها وزارة التعليم ....لولا مبادرات بعض قادة وقائدات بعض المدارس بالتأكيد على عدم تكليف الطلبة والطالبات بمتطلبات تثقل على أولياء أمورهم ....والتأكيد على أن المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات غير ملزمين بمستلزمات برامج مدرسية من مهام المدرسة إلا من مبادرات تعزّر الانتماء للمحيط طواعيةً !
الثالث عشر : التميّز : ويتفرّع منه مراكز متفرقة في مكاتب تعليمنا على مختلف مناطق المملكة ...ورغم وصول البعض لهذا التميّز إلا ان هذا الوصول لازال ذاتياً .....لاسيما بتغييب أدوار حقيقية لمراكز التميّز والتي فقط رأينا لبعضها في مواقع التواصل الاجتماعي ...ودون أن نلمس لجهود حقيقية تذكر بنشر ثقافة التميز في الواقع !
وأخيراً : أولى خطوات التصحيح : مكاشفةٍ صادقة  ..لواقع ماثل ...بعيداً عن مثالية أو تجمّل ...فبرهةٍ  من الزمان قد تكون كفيلة بالتغيير المنتظر ..
هذا وصل اللهم وسلّم على خير البرية محمدٍ ....عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم...

كتبته لكم / نوره المعيقلي البلوي
نوووووووووور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق