Powered By Blogger

السبت، 4 مايو 2013

ياعتب قلبي عليك ياوطني ...!!.........(89)..



*
*

لن أدخل باسترسال عميق يفصّل مدى حبي وعشقي لوطني ....لأني أحبه ، بل وأحببته طوال عمري ..!!
فوطني أرض  لاتضيق بي  رحابةً ..! و سمـــــــــــــــــاء لاتطبق خانقةً لي ..!!
ٌ
*
فكان ثباتي ...........وكانت جلادتي التي طالما كنت أكتب بها حرف يتوسّل الأعذار بالمثول .!!
فكنت أنكث لجراح أطبب لها  بوفاء يسكن لمواطن ..!! 
وكنت أتقن لمسح  دمعاتٍ سالت محاجر اليأس  بأمل ٍ أعيى له انتظار  الهطول برحماته  ..!!
فكنت كمن يغرف بيدية التفاؤل ، ويفرغ له فاه التساؤول بمر وروده الأمل ..!!
لينتهي التفاؤول .....ويظل الفاه فاغرٌ تملأ له أدوات العجب والإستفهام سدة الحاضر ..!!
إنه حال لم يستر له حتى ........حافز ..!!
فالحــــــــــــــــــــــــــــــال أصبح أكبر من رقعة الحاجة لحافز ، وأكبر من حاجتنا إلى إخراج وافد ..!!

فأولاً: التعليم بمسمى التطوير أضحى إلى تدمير ...!! ففي حين قفزنا قفزات إلكترونية هائلة ..كنّا نتراجع مثله قفزات للوراء ...!! فالمتّعلم بالمرحلة الابتدائية والمتوسطة بات يخضع مثله مثل طالب الثانوية لاختبارات تقيس لمدى التحصيل له ...وكأنها بهذا الإجراء تعمد لزرع التّحبيط ، والزعزعة لثقة المتّعلم بنفسه ، وبمن يعلّم له عندما يخضع أيضاً معلّم مستجد لاختبار الكفايات ...وكأني بهم يشككون بمن أيضاً علّم لهذا المعلم ...لتخضع عملية التّعليم بمجملها لسلسلة اسقاطات الفشل على كل مكوّن للعملية التعليمية ...وبشكل يدعو للامتعاظ والاستهجان لمثل هذا الحذو الأرعن ...والذي لا أرى له إلا إمعان بخلق أجيال تعاني الخيبة بتسلّط قياس وقدرات لم يتعرّف لها العالم قبلنا بهذا الشكل 
المؤرق المسف بكل قوى طموحه يمتلك لها أبنائنا ..!!
في حين أن هناك قياس وقدرات تكمن داخل أبنائنا بتساؤول :
وهل وفرتم بيئة تعليمية مناسبة تجعل منّا نرقى بقياس لقدرات تدّعون بالعالمية لها ، وأنها من ضرورات عصر لازلنا فيه ببعض مدارسنا نقبع تحت حاجة فقط أن نكون بين جنبات مكان نحتمي فيه من حرّ صيف ٍ ، وصقيع بردٍ ، وسيل فيه يمر وادي فيه بعض مدارسنا ..!!؟
فهل علمت ياوطني :
_ الطالب بات يخاف الفشل رغم تفوقه ...!! فقد زرع اليأس والتحبيط له أفخاخ بالثانوية العامة .......وامتدت حتى مابعد الجامعية بقيود "كفايات " ...وكأن هناك من يكبّل لمسيرة مواطن . . .!!
_ وإن كنت تريد كيف هو التحبيّط والإثناء من عزيمة أبناء الوطن ...فاجلس إلى  مواقع التوظيف لاسيما العسكرية منها ....لتجد طوابير تفوق مئات الألوف ...والمطلوب فقط مئات ..!! وليت الأمر توّقف عند ذلك ..!!
بل تعداه إلى إبلاغ المقبولين بقبولهم لتبدأ معاناة الذل والمهان ....لدرجة أن البعض من الدوائر تطلب من مقبوليها الجلوس بالشمس ، تحت حرارة الصيف الحارقة متوعدّة لهم بالوقوف " متحركاً متفادياً لهب الشمس " ...وليت هذا الإذلال كان بفائدة ..!! لاوالله ...بل وبعد أن يتكبّد المقبول عناء السفر والترحال ...بل والتحميل لأسرته تكاليف سفره ...إلا أنه قد يقابل بعراقيل أشبه بالتعجيز ..!!! ليكون بنهاية الأمر وصول القليل منهم ، وكمد الكثيرين ، ووفاة البعض منهم قبل أن يصل إليهم بحوادث طرق ٍ غيّب لها التنظيم ..!!
فهل علمت ياوطني ...إن كنت لاتعلم فاعلم أن هناك من ينحر لأبنائنا وببطء الإجراء ، وفقدان الحس المسؤول بمعاناة أبناء أضنت لهم فاقه ، وقتلت لهم سكين  تسرق لأيامهم  ..؟؟!!
_ حتى حافز ذلكم " المخادع " ، الذي جعل لهم ينسون لمر الحاجة ...ثم أنسل منهم ، وحتى دون إذن مسبق منهم ...!! فليس هناك أصعب من أن تعيش براحة العيش نوعاً ما ...لتفاجأ بعدها بفقدها ...!! ففي دوام الحال نعمه ، ولو كان الدوام بحاجه ..فمرّ التغيير مذل ...بل هو أقسى من القسوة ذاتها ..!!
فهل علمت وطني ببعض مرارتهم بعد حلاوة عيش ٍ عاشوا لها ، ولو كان الاقتطاع منها وبدون سبب كان ينغّص لها ..!! فبعض القطر ولاعدمه ..!
_ بفقدان حافز عاد البعض من أبناء الوطن إلى كنف والديهم " محيط أُسرهم "
ليتقطّع ألماً مع كل وقت تمتد به يده لوالده أو حتى والدته ليأخذ مصروفه بدلاً من أن يساعد لهم بتكاليف الحياة المضنية ..!! فغلاء الأسعار قطّع لأوصال أسرته بغياب رقابة ٍ داخليه من حكومتنا الرشيدة كانت تعتقد بأمن وأمان ، ولم تعلّم أن من الأمن والأمان  الضبط لسوق محلي عاث فيه الوافد ، وقبله كان التاجر يتاجر براحة ٍ غابت عن مآقينا ، وارتحلت إلى حيث عصورٍ نترحم عليها بقولنا : كنّا ...!! فهل كنت تعي ياوطني كيف كنّا نشتري الحليب لأطفالنا بأبخس الأسعار ، حتى وصلنا لزمن ٍ سرق فيه الأب حليب إبنه الرضيع شفقةً بجوع وليده الصغير ..!!؟
_ تفشّت البطالة ...وزادت الأسعار ...وبخصت معها بعض  نساء الوطن الغالي فبات البعض من النساء يزاحم الرجال بمحال مختلطه رأفةً بأبناء ينتظرون للقمة العيش ، وأصبح هناك بعض الجامعيات من يعملن بالبيوت وبأجور زهيده بغية عفّه السؤال للناس ...ومن لم ينخرط منهن  بتلك الأعمال أُرهق أهليهن بقروض امتد بها السداد حتى آخر رمق ٍ لها في الحياة  تسدد لمسكن ومأكل ، وملبس وماء وكهرباء ...وووو..وحتى من عمل بوظائف تليق هو أيضاً يتحمّل لأخ ،أو إبن ،أو حتى والديه  ....فدائرة العوز والحاجة تمتد بحجم بطاله وعطاله تفشّت مجتمعنا المعاصر حد التغيير لطبقات حارب الكثير قبلنا لبقائها بحالة توازنها في العصور الماضية ...!!
فهل علمت ياوطني أن الطبقة المتوسطة اختفت باختفاء الدور الرقابي لوزارة التجارة ...؟!
__ رغم أني قلت بمقال سابق لي أن هذا الدور الرقابي يقع على عاتق وزارة الداخلية.. حيث قلت: الإرهاب بحقيقته  هو بــــ " غلاء الأسعار " ...
فغلاء الأسعار يهدم لدواخلنا عند رؤية العجز بحربه ...!! في حين أن الإرهاب فقط يهدم لمظاهر ،أو حتى فكر.. نستطيع التصحيح  له بالبناء من جديد، أوحتى التوجيهه بما يصح   ..  ووقت الهدم لها ، ودون الإبطاء الذي معه يكون الدمار بشموله ..!!
فهل وعيت وطني عبارة : الصناعة للأعداء ...وبوقت وجيز لايكلّف سوى فقط " غلاء الأسعار " ؟؟!!
_ بقي أن أقول : وطني نعرف جيداً ماوقع به أولئكم المساجين في العراق من تفريط ..لاسيما أن صيحات منكم كانت على الدوام  تنبّه من مغبّة السير بهذا النفق المظلم بدهاليز المؤامرة ، ومسمى الجهاد المأبّن ..ولكن ...حدث ماكان منهم ...وهاهم يرقبون لرحلات الهجرة للأوطان تمرعن يمناهم وشمائلهم  ....ودون أن تقف قوافل الهجرة ببابهم ، ولو لحتى استطلاع ...!!! 
هم أجرموا بخروجهم ......ولكن لنجعل العقاب بايدينا وبأرضنا  ...!!
فالكثير منهم صغار غرّر بهم ..ولم يستفيقوا إلا وقد باتوا محاطين بقسوتهم ، واستبدادهم ...!!
فقط ياوطني رأفةً بأهليهم .......فالفقد مذل..!!

والعتب ياوطني .....فقط من حب  ..

أحبك وطني ،،

نوووووووووور
كتبه/ نوره المعيقلي البلوي 








هناك 6 تعليقات:

  1. لعمرك ماضقت بلاد بأهلها .. ولكن بلادي بالفسادتضيق

    ردحذف
    الردود
    1. أهلاً بكم أستاذي الكريم / أبو محمد الحويطي ....حياك ربي ..
      وبالفعل ...أتفق مع ماذهبتم إليه ...فالفساد لايزال بغمامه يغطي فسحة المكان ورحابته ...!!!
      ومالهذا الليل الطويل أن ينجلي إلا بدحرهم والقضاء عليهم ....وبإذنه تعالى ستكون لمملكتنا الغالية قبضتها عليهم قبل أن تكون القاضية على يديهم بتضييق الخناق على مواطنينا ..
      فاللهم احفظ الوطن الغالي من هؤلاء ...وردّ كيدهم في نحورهم ..آآآآآمين ..
      سروري جمال تشريفكم أستاذي الكريم ،،،،
      تحيتي ،،،
      نووووووووووور

      حذف
  2. الطالب بات يخاف الفشل رغم تفوقه

    التعليم بمسمى التطوير أضحى إلى تدمير ...!! ففي حين قفزنا قفزات إلكترونية هائلة ..كنّا نتراجع مثله قفزات للوراء ...!! فالمتّعلم بالمرحلة الابتدائية والمتوسطة بات يخضع مثله مثل طالب الثانوية لاختبارات تقيس لمدى التحصيل له ...وكأنها بهذا الإجراء تعمد لزرع التّحبيط ، والزعزعة لثقة المتّعلم بنفسه ، وبمن يعلّم له عندما يخضع أيضاً معلّم مستجد لاختبار الكفايات ...وكأني بهم يشككون بمن أيضاً علّم لهذا المعلم ...لتخضع عملية التّعليم بمجملها لسلسلة اسقاطات الفشل على كل مكوّن للعملية التعليمية

    كلماتك في الصميم استاذه نور ــ

    الله يوفقك يارب ومشكوره يارب وعسى صوتك يوصل للمسؤولين ويتغير الحال وخصوصا اهانه المعلم لقج اصبح المعلم الان مسير غير مهير يتحكم به النظام والطالب واصبح مجبورا ان النظام ليس من صالحه ان يسكت وان يهتم فيه براتبه وحياته الشخصيه لانه رأى الظلم بعينه من الوزاره اولا والمجتمع ثانيا

    ردحذف
    الردود
    1. أهلاً بكم أخي الكريم / يتيم العلا ..............حياك ربي ..
      اللهم آآآآآمين ووياكم يارب ....وبإذنه تعالى تصل صرخاتنا إلى من يهم له أمر الوطن الغالي ..فيكون القفز على كل مايؤرّق لنا من نظم كانت علينا لامعنا ...!!!
      فنعم لنظم ترتقي بعملية العلم والتّعلم ...ولا لكل نظم تزرع أنحائنا الفشل والتزعزع ...!!
      سروري جمال تشريفكم ..
      تحيتي ،،
      نووووووووور

      حذف
  3. لسلام عليك ورحمة الله يا بنت النور لازلت رغم البعاد وانعدام التواصل بيننا كما انت وكما عرفتك عن بعد اخوك من الجماهيرية سابقا وليبيا الحرٌة حاليا يقال اليوم حرة كما لوكانت بالامس مستعمرة انه المنطق المعكوس الذي يحكم اهلك في ليبيا هذه الايام نحن يا صديقتي نعيش الرعب والخوف على انفسنا وارزاقنا فلا أمن ولا أمان قد يتعرٌض اي منا في الشارع او داخل بيته لاستفزازات العصابات المسلٌحة الاخوانية وغير الاخوانية المدعومة ماليا وباليلاح من قبل القرامطة في قطر في اطار دورهم في تخريب النسيج العربي القومي والاجهاز على الرباط العقدي الذي يجمع اهل القبلة لقد تكالب الغرب والشرق وللاسف العرب والعجم على بلدك ليبيا واهلك الليبيين انطلاقا من كذبة كبرى ابتدعتها الالة الاعلامية الغربية وقناة الجزيرة النفاثة في العقد ماذا اقول لك ايضا فهناك الكثير مما يجب علي قوه لكني ساقول لك احمدي الله كثيرا على نعمائه التي لاتعد ولا تحصى فانتم في بلدكم بالف خير ادع الله الاٌ يصيبكم ما اصابنا جرٌاء ماقام به الخونة والعملاء الذين يعيثون في الارض فسادا يقتلون ويسرقون ويروعون الناس ويكبٌرون الله كثيرا ولا حول ولا قوة الاٌ بالله العلي العظيم ..المعذرة للاطالة وربما حتى الخروج على الموضوع فاخوك : خليفة يعاني من ازمات متعددة سياسية واقتصادية وصحية كسائر كل الليبيين

    ردحذف
    الردود
    1. ياهلا ...وعليكم السلام ورحمة الله ..........حياكم أستاذي الكريم ..
      أستاذي ...أخالك تذكر لمقالي ، والذي أعتقد بأنك رأيت له ، والمنشور بموقع أدباء ومشاهير العرب ، وبمدونتي حينها قبل أنقلها إلى حيث مدونات قوقل ..حيث كان بعنوان :
      زنقه زنقه …دقت ساعة الفرقة والتفتيت لعالمنا الإسلامي ..!! ..........http://bentalnooor.blogspot.com/2013/04/81.html
      فهذا موقفي ....وسيظل ، ولن يتغير بإذنه تعالى ...فوفائي لوطني وقيادته وأهله يفوق كل توقّع ...ولن أكون مسخ مكروره من ثوارات كانت الوبال على أوطانها بالجحود والنكران ..
      وكوني أكتب عن وطني فأنا أكتب بقلب الحب والود والوفاء لوطني .....والانتقاد لما يعتمل بوطني من أخطاء لاتجعل من الجحود يتلبس بي بإذنه تعالى ...فأموت ويبقى وطني ..
      أستاذي الكريم / خليفه ....يعتصرني الألم كل ما رأيت لليبيا ..وماحل بها من دمار قضى على لحمتها الوطنية المشهود لها بها حين ذاك ...ولكنها نيران العمالة وفرقة الأمة عندما يكون حطبها أوطان كانت الأقوى والأعظم بقادتها وشعوبها ...
      سيدي وأستاذي الفاضل / خليفه .........سأبقى ابنتكم الوفية لمثلكم من عظماء مفكري الأمة ....فكل الشكر والتقدير جمال تشريفكم ...والحمدلله حمداً كثير أنني اطمأننت إلى أنكم بخير ...
      وتحيتي لكل الشرفاء بليبيا ...
      تحيتي واحترامي ،،،حفظكم المولى تعالى ورعاكم ..
      نووووووووووور

      حذف